اعتبر الكاتب في مقالته فيه أن لا أحد يشبه بشار الأسد أكثر من فلاديمير بوتين، موضحا أن كلاهما يتوسل العنف للبقاء في السلطة، الأول في الداخل بعدما أُجهض تمدده خارجياً، والثاني في الخارج تلافياً لمحاسبة داخلية، وكلاهما يحتالان على الواقع من خلال نظام ودستور وُضعا لخدمة هذا الهدف الوحيد، أياً تكن العواقب على بلديهما، وأشار حيدر إلى تناسق طريقا الأسد وبوتين في اقتراح موسكو رعاية “حوار بين السوريين” يكون حاكم دمشق أحد طرفيه، ويكون الثاني من يختاره هو للجلوس قبالته، مبينا أن هدف هذا الحوار الذي لم تعلق طهران عليه، ليس إيجاد بديل من الأسد، أو حتى حكومة انتقالية بصلاحيات تتولاها المعارضة في وجوده، بل “البحث في مواجهة خطر الإرهاب الدولي”، في استخفاف واضح بمئات آلاف الضحايا السوريين الذين سقطوا، ولا يزالون يسقطون، بأسلحة الجيش النظامي، في مجازر يومية، ولفت حيدر إلى أن المسؤولين الروس يلجؤون إلى أساليب بدائية لإقناع المعارضة السورية بأن موقفهم “تغير” من الأسد ونظامه، عبر تسريبات ووعود يقطعونها إلى بعض الشخصيات التي تحظى برضا دمشق، بهدف تشجيعها على لعب دور في زيادة انقسام المعارضة وإرباكها، لكنهم سرعان ما ينفون هذه التسريبات مؤكدين تمسكهم بشاغل قصر المهاجرين، وانهى حيدر مقاله قائلا إن قرار دمشق يبقى بيد طهران، بالوكالة عن ربيبها الأسد