أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أن “تحرير حلب وطرد الراديكاليين منها جرى بمشاركة حاسمة من جانب العسكريين الروس، وتعتبر أحد أهم عوامل التطبيع الكامل للوضع في سوريا”.
جاء ذلك خلال لقاء له مع وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم، الجمعة 23 كانون الأول، وقال “هذه العملية بطبيعة الحال، وفي الجزء الأخير منها بالذات المتعلق بالعملية الإنسانية أنجزت بمشاركة مباشرة، إن لم يكن بمشاركة حاسمة من جانب العسكريين الروس”.
ويرى محللون أنه من الصعب أن تستطيع قوات الأسد والميليشيات الأجنبية والمحلية الموالية له السيطرة على مدينة حلب، لولا الغطاء الجوي الروسي أثناء عمليات الاقتحام، إذ كان للقوات الروسية الدور الفاعل في معركة مدينة حلب، سواء من خلال تقديم الاستشارات العسكرية على الأرض، أو الدعم السياسي في مجلس الأمن الدولي.
من جهة أخرى أشار وزير الخارجية الروسي أن عملية تحرير حلب جرت على مرحلتين، الأولى “جرت وفقًا لتوجيهات بوتين، وبالتعاون الوثيق مع الزملاء من تركيا وإيران”، أما المرحلة الثانية ستتم في الفترة المقبلة، “اقتربنا كثيرًا جدًا من التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار شامل في سوريا”.
ومن المفترض أن تنعقد محادثات سلام جديدة بشأن سوريا بدعم من موسكو وأنقرة وطهران في منتصف يناير كانون الثاني في كازاخستان حسب إعلان بوتين، الذي أكد أنها ستركز على التوصل إلى وقف إطلاق النار على مستوى سوريا.
وأضاف الوزير الروسي أن “العمل يجري بشكل فعال في مجال إعادة السكان المدنيين إلى ديارهم في حلب ويقوم المختصون السوريون والروس بإصلاح وإعادة تأهيل شبكات المياه والكهرباء، وسيتم نشر كتيبة من الشرطة العسكرية السورية في المناطق المحررة من حلب للمحافظة على الأمن والنظام هناك”.
وخرجت آخر دفعة من الأهالي والمقاتلين أمس الخميس من الأحياء الشرقية من حلب، ليتم تفريغ المدينة من سكانها بعد اتفاق قضى بإخلاها بالكامل.
وفي اللقاء الذي جمع الرئيس الروسي مع وزير خارجيته لتبادل الانتصارات في مدينة حلب غاب الدور الذي تحدثت عنه قوات الأسد في حلب، إذ ركز الحديث على الدور الروسي الأساسي مع التعاون التركي والإيراني في المفاوضات مع غياب تام لأي عملية للنظام السوري.
عنب بلدي