بدأت إحدى المنظمات المحلية في الشمال السوري، ببناء أوّل محطة لتنقيه مياه الشرب للتخفيف من معاناة الأهالي وتحكم حكومة النظام بمصادر المياه في المنطقة.
أفاد مراسلنا اليوم الأربعاء 8 كانون الأول/ديسمبر، أنّ منظمة IYD في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي بدأت ببناء محطة لمعالجة وتنقيه مياه نهر الفرات في المنطقة الشرقية بهدف تأمين المياه النظيفة والصالحة للاستهلاك البشري لآلاف القاطنين مع ما تعيشه المنطقة من تفاقم وضع المياه الجوفية وانعدام القدرة على تلبية متطلبات مئات آلاف الأشخاص.
ومع انطلاق أعمال تنفيذ المحطة التي قد يستغرق بناؤها عدة أشهر، من المقرر أن توفر المنشأة المياه النظيفة لأكثر من ٦٠ ألف شخص في جرابلس ومحيطها بما فيها مخيمات النازحين المنتشرة على أطرافها.
من المتوقّع أن توفر المحطة ٤٠٠ متر مكعب من المياه في الساعة مقارنة مع منسوب مياه نهر الفرات الذي يرتفع وينخفض منسوبه حسب الظروف الجوية وتدفق المياه في سرير النهر.
واعتبر رئيس المجلس المحلي الأسبق في مدينة الباب “جمال عثمان” في وقت سابق أنّ مشكلة تفاقم وضع مياه الشرب في المنطقة وانخفاض حصة الفرد من المياه الصالحة للاستهلاك مقارنة مع بقية المناطق بالتزامن مع محاولة حكومة النظام التحكم بمصادر المياه عن طريق محطة ضخ المياه في عين البيضا على نهر الفرات منوط بتنفيذ جر المياه من نهر الفرات المار في جرابلس.
وأضاف عثمان أنّه رغم كل جهود الفعاليات لتأمين المياه خلال السنوات الخمسة الأخيرة بما فيها تغذية المناطق بمياه الآبار الجوفية من المناطق المحيطة في الراعي وصندي وسوسيان مما أدى إلى استنزاف المياه الجوفية بشكل كبير وجفاف عدد كبير من الآبار والذي من شأنه استمرار معاناة الأهالي بخاصة في فصل الصيف أمام إمعان النظام باتخاذ المياه كوسيلة للضغط على المناطق الخارجة عن سيطرته.
وعلى وقع تفاقم أزمة مياه الشرب في الباب وجرابلس صيف هذا العام أطلق نشطاء على مواقع التوصل عدة هاشتاغات للفت الانتباه للمعاناة وكلف الأجور التي يتكبدها المدنيون للحصول على المياه.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع