كشفت وكالة الانباء الفرنسية (ا ف ب), يوم الخميس, نقلا عن مصدر اوروبي, ان اليونان تعتزم اعادة “اول دفعة” من اللاجئين الى تركيا اعتبارا من يوم الاثنين المقبل, وذك بموجب الاتفاق التركي الأوروبي بشان المهاجرين والذي دخل حيز التنفيذ في 20 الشهر الجاري.
واوضح المصدر ان “المهاجرين الذين سيعيدون الى تركيا هم سوريون وافغان وباكستانيون لم يطلبوا اللجوء, وهناك التزام اساسي من قبل تركيا واليونان يقضي بترحيل 500 شخص الى تركيا في الرابع من نيسان, ما لم تظهر اي مشكلة في اللحظة الاخيرة”.
في حين اكد مصدر حكومي يوناني ان بلاده “لا تستبعد” اعادة الاثنين عدد من المهاجرين, لكن لا يزال ينبغي جعل هذا الاجراء “معياريا”, الا أن العملية ستتم مبدئيا على متن زوارق تابعة لوكالة مراقبة الحدود الاوروبية.
ويوجد في اليونان ما لا يقل عن 50 ألف لاجئ ينتظرون العبور الى أوربا بالإضافة ل 12 ألف لاجئ على الحدود اليونانية المقدونية، حيث من المقرر إعادة كل هؤلاء الى تركيا بداية الشهر القادم.
وباشرت السلطات اليونانية منذ حوالي اسبوع باجلاء مئات المهاجرين العالقين في مخيم إيدوميني على الحدود مع مقدونيا, في وقت شهد تدفق اللاجئين إلى الجزر اليونانية عبر بحر إيجه من تركيا “تراجعا كبيرا”, منذ دخول الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حيز التنفيذ.
وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا توصلا إلى اتفاق “نهائي” يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا.
ويهدف الاتفاق بين تركيا والاتحاد الأوروبي الذي أبرم في بروكسل الأسبوع الماضي إلى تسريع إجراءات طالبي اللجوء من الواصلين الجدد إلى اليونان لكن من ترفض طلباتهم يعادون إلى تركيا, ويشمل الاتفاق كذلك حق الطعن في أي قرار بإعادة الأفراد إلى تركيا.
ودخل الاتحاد الأوروبي بحرا من تركيا إلى اليونان في العام الماضي، أكثر من مليون مهاجر ولاجئ، فيما وصل 143 الفا هذه السنة فقط، مات منهم 460 غرقا حسب المنظمة الدولية للهجرة.
سيريانيوز