بعثت الحكومة الروسية بتعهد لنظام بشار الأسد بعد الضربات الأمريكية التي استهدفت مطار الشعيرات قرب حمص.
وتعهدت روسيا بتعزيز الدفاعات السورية المضادة للطائرات، فيما قالت إن قاعدتي اللاذقية وطرطوس محميتان بنظامي إس-300 وإس-400.
وبعد تنديدها بالضربات الأمريكية، أعلنت الحكومة الروسية تعليق اتفاق مع القوات الأمريكية يهدف إلى تلافي الحوادث الجوية في الأجواء السورية.
جوناثون ماركوس، مراسل الدفاع والشؤون الدبلوماسية في “بي بي سي”، قال إن نظام الأسد اعتاد على استخدام نظام للدفاع الجوي فعال للغاية، يعتمد على رادارات وصواريخ من الحقبة السوفيتية السابقة، لكنه ضعف بشكل كبير في أعقاب الحرب الأهلية وخسارة الحكومة أراض لصالح المعارضة المسلحة.
ودلل ماركوس على ضعف النظام الدفاعي الجوي لدمشق، بسهولة القصف الإسرائيلي على مواقع لحزب الله في سوريا.
وقال ماركوس إن روسيا تملك أحدث الأنظمة الصاروخية (أرض – جو) في قاعدتها في سوريا، ورادارات ذات مدى هائل.
وتابع: “لكنها لأسباب غير معروفة فشلت أيضا في ردع الهجمات الإسرائيلية”.
وبحسب “بي بي سي”، فإن “وجود روسيا يحول دون تنفيذ هجمات جوية بطائرات أمريكية مأهولة، ولذا سيظل استخدام صواريخ توماهوك العابرة هو الخيار الأفضل لواشنطن”.
يشار إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، قالت إن القوات الأمريكية أطلقت 59 صاروخا من طراز توماهوك من قاعدتين بالبحر المتوسط، استهدفت مطار الشعيرات قرب حمص.
فيما أكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنها أبلغت روسيا بنيتها تنفيذ الضربات، من أجل إجلاء موظفيها، والموظفين السوريين من المطار.
وقال “البنتاغون”، إن الغارات استهدفت صواريخ وطائرات وملاجئ طائرات ومناطق تخزين ومخابئ إمدادات ذخائر وأنظمة دفاع جوي.
وبرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الضربات الأمريكية، بنية الولايات المتحدة منع استخدام المزيد من الأسلحة الكيماوية في سوريا.
بدورها، اعتبرت موسكو، أن الضربات على سوريا تمثل “عدوانا على دولة ذات سيادة”، وذلك في تصريح لديمتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس فلاديميبر بوتين.
العربي21