حذرت منظمات وهيئات إنسانية محلية من كارثة إنسانية قد تهدد حوالي أربعين ألف مدني سوري تحاول قوات نظام الأسد محاصرتهم جنوبي الغوطة الشرقية في ريف دمشق وفيما أبدت هذه الهيئات تخوفها من تكرار أحداث مدينتي مضايا والمعضمية بريف دمشق ومدينة دير الزور شرقي سوريا.
وقال ناشطون في بلدة دير العصافير الواقعة تحت سيطرة قوات نظام الاسد إن قوات النظام تسعى الى قطع الطريق الذي يسلكه المدنيون بين بلدتي زبدين ودير العصافير وبين بلدتي جسرين وكفربطنا وهو الطريق الوحيد بين شمالي الغوطة الشرقية وجنوبها.
كما أكد ناشطون أن الهدف الباطن للنظام يتمثل في السيطرة على الغوطة كونها تمثل لديه سلة غذائية والتي تقدر حوالي 4500 دونما وهي أحد الأسباب التي كانت وراء صمود الغوطة الشرقية في الحصار الممتد حوالي ثلاث سنوات مضت.
كما ان البلدات المهددة بالحصار هي دير العصافير وزبدين وبزينة وحرستا القنطرة ونولة والركابية والتي يقطنها حوالي ثلاثة آلاف عائلة رفضوا الخروج منها رغم القصف العنيف مواجهةً شدة الحصار وان هدف النظام في القطاع الجنوبي سيمنع دخول المنتجات الزراعية الى شمال الغوطة الشرقية الذي يعتمد عليها بشدة في تأمين احتياجاته الخاصة.
فيما تسعى الفعاليات المدنية والعسكرية الى الأخذ بالحيطة وتدعيم الجبهات جنوبي الغوطة وذلك خوفا من تمكّن النظام من فصل جنوبي الغوطة الشرقية عن شمالها وعودة شبح الجوع والحصار من جديد وقد ارتكب النظام بحق اهالي بلدة دير العصافير مجزرة راح ضحيتها اكثر من 35 شخصا بينهم نساء واطفال ودمر المشفى الوحيد في البلدة ومقر الدفاع المدني والمدرسة الوحيدة في البلدة وذلك لتهجير الاهالي قسراً من بلداتهم .
ضياء الشامي _ المركز الصحفي السوري