وافقت حكومة النظام السوري على استيراد 50 ألف طن فقط من الموز اللبناني ولمدة محدودة لا تتجاوز 5 أشهر، بناء على طلب وزراتي الاقتصاد والتجارة الخارجية والزراعة، بعد تخطيط قرابة 9 أشهر، ما قد يهدد المنتج المحلي له في سوريا.
ونقلت وكالة شام إف إم القريبة من النظام مساء الأمس بأن اللجنة الاقتصادية التابعة لحكومة النظام السوري وافقت على استيراد 50 ألف طن من الموز اللبناني، ذي الجودة الرديئة على ألا تتجاوز كمية كل موافقة استيراد 500 طن، ما قد يثير سخط المزارعين في الساحل إثر تهديد منتجهم منه إذا ما طرح بأسعار رخيصة كما حدث عام 2018.
ومنذ شباط هذا العام صدرت تصريحات من حكومة النظام ولبنان بالتخطيط لاستيراد الموز اللبناني تأخر العمل به حتى اليوم، وسط إهمال النظام لتصدير المنتجات المحلية كالحمضيات والذي أثار سخط مزارعي الساحل على قرار الحكومة.
وفي عام 2018 قرر النظام استيراد كيلو موز مقابل تصدير 5 كيلو من الحمضيات، لكن القرار لم يطبق وأهمل النظام تصدير المنتج المحلي منها، ولم توافق روسيا وتركيا على استيرادها، فيما استاء مزارعو الموز في الساحل من قرار الاستيراد كونه يهدد منتجهم المحلي إذا ما طرح بأسعار رخيصة.
فيما وصل سعر كيلو الموز في مناطق سيطرة النظام لمبالغ كبيرة نافست أسعار المعادن الثمينة بحسب موقع كيو بيزنس المحلي، حيث وصل ثمن الكيلو منه في اللاذقية لـ24 ألف ل.س، وفي حلب لـ25 ألف ل.س وفي طرطوس لـ15500 ألف ل.س.
وقد وصل إنتاج لبنان من الموز عام 2019 لـ 75 ألف طن فقط، كما أن المواطن السوري قد لا يحصل على كمية وافية منه إذا ما قورنت الكمية المعلن عن استيرادها مع عدد السوريين في مناطق سيطرة النظام، التي وصلت بحسب إحصاءات حكومة النظام لـ22 مليون شخص.