كشفت وسائل إعلام لبنانية تفاصيل جديدة حول اعتقال الأمن اللبناني “كامل أمهز” والذي ارتبط اسمه بقضايا تهريب للأجهزة الإلكترونية والمخدرات وطائرات الاستطلاع لصالح ميليشيا “حزب الله” على مدار السنوات 16 الماضية، موضحة الأسباب الحقيقية لتخلي ميليشيا “حزب الله” عنه وإصدار أوامر للأمن اللبناني باعتقاله ورفع الغطاء عنه.
وأشار موقع “IM Lebanon” إلى أن “كامل أمهز” كان يحظى بغطاء مباشر من المسؤول السابق في “حزب الله” مصطفى بدر الدين، وهذا ما كان يعطيه امتيازات هائلة على صعيد عمله في تهريب الأجهزة الخلوية والإلكترونية وحصانة غير مسبوقة من أي ملاحقة. وتمكن أمهز بفعل علاقته مع بدر الدين من بناء شبكة علاقات أمنية واسعة سمحت له بالاستمرار بعد مقتل بدر الدين في سوريا.
وتشير المعلومات إلى أن أمهز عمد منذ أشهر إلى التواصل مع الأمريكيين خلال تواجده في الخارج بهدف السعي لرفع اسمه واسم شركته عن لوائح العقوبات الأميركية. وقد علم زعيم ميليشيا “حزب الله” بالتواصل الذي أجراه أمهز واللقاءات التي عقدها، فقرر على الفور معاقبته ورفع الغطاء عنه وطلب عبر قنواته من الأجهزة الأمنية اعتقاله.
وكانت وزارة الخزانة الإمريكية اتهمت شركة “كامل أمهز” بشراء تجهيزات لصالح “حزب الله”، ولاسيما طائرات استطلاع، بقيت تعمل بشكل طبيعي، واستمر نشاطها التجاري مع تعديل في الإسم وكان يقوم باستيرادها عبر عبر مطار بيروت، تحت غطاء سياسي وأمني لا يستطيع أحد المسّ به.
ويعتبر أمهز أبرز من اشتهر بتهريب أجهزة الخلوي إلى لبنان، وهو كان يقوم بتجارته العلنية من مقرّه التجاري الشهير في منطقة بئر العبد منذ أكثر من 10 سنوات، وكان يحظى بغطاء مباشر من “حزب الله” يسمح له باستيراد كميات هائلة من التجهيزات الالكترونية والهواتف الخلوية ويقوم ببيعها في الأسواق وبسعر أقل ممّا يبيعه الوكيل التجاري الأصلي.
وإثر تداول خبر توقيف أمهز، صباح أمس، عمد شبان من عائلته ومنطقته ومن العاملين في مؤسساته إلى إقفال طرق في البزالية ودورس في البقاع الشمالي وطريق المطار القديم في الضاحية الجنوبية للعاصمة، وتخلل ذلك إحراق سيارات واطارات وبعض مستوعبات النفايات، قبل أن يتدخل الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي لإعادة فتح الطرق.
يذكر أنه حتى ساعة متأخرة من ليل أمس لم تكن قوى الأمن الداخلي قد أصدرت بيانا تعلن فيه الأسباب التي أدت الى توقيف أمهز.
أورينت نت