توجّه وزير الخارجية والمغتربين في الحكومة اللبنانية “شربل وهبة” اليوم الأربعاء 19 أيار/مايو، بالاعتذار إلى دول مجلس التعاون الخليجي عامة والمملكة العربية السعودية خاصة، على تصريحاته المسيئة بحقهم.
تقدّم الوزير اللبناني “وهبة” عبر حسابه الرسمي في تويتر باعتذار لدول الخليج عامة والمملكة العربية السعودية، التي وصفها بـ “مملكة التسامح والخير” خاصة على ما بدر منه من إساءات. وأضاف أنّه سيتقدم بطلب استقالة في وزارة الخارجية.
وكان وهبة قد أطلق أمس تصريحات أثارت جدلاً واستنكاراً، قال فيها: “دول المحبة والصداقة والأخوة، أوصلوا لنا تنظيم الدولة الإسلامية وزرعوه في سهول نينوى والأنبار وتدمر” ووصف دول الخليج بــ “البدو”.
ومن جهته عبر الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي “نايف فلاح مبارك الحجرف” بحسب بيان نشره المجلس على موقعه الرسمي، عن استنكار دول مجلس التعاون ورفضها للتصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية “شربل وهبة” في مقابلة تلفزيونية.
ووصف المجلس تصريحات وهبة بــ “الإساءة المشينة” بحق دول المجلس وشعوبها وإساءة بحق المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص.
شدّد الحجرف بحسب البيان على مواقف دول مجلس التعاون الثابتة التي تهدف إلى سلامة لبنان ودعم استقراره ودعم الشعب اللبناني، مؤكداً أنّ هذه التصريحات لا تنسجم مع العلاقات التاريخية بين لبنان ودول المجلس.
وطالب الحجرف في بيان المجلس وهبة بتقديم اعتذار رسمي لدول المجلس وشعوبها لما بدر منه من إساءات وصفها بــ “غير المقبولة على الإطلاق”.
ومن جهتها استنكرت وزارة الخارجية السعودية لما تضمنته تصريحات وهبة من إساءات تجاه المملكة، واستدعت السفير اللبناني لديها وسلمته مذكرة احتجاج رسمية بهذا الخصوص.
وفي ذات السياق استدعت وزارتا الخارجية في الكويت والإمارات ممثلي لبنان لديهما للاحتجاج والاستنكار, وطلبت وزارة الخارجية المصرية من السفير اللبناني في القاهرة “علي الحلبي” تفسير ما أدلى به وهبة من تصريحات بحق الدول والشعوب العربية الشقيقة في الخليج العربي.
الجدير ذكره أنّ العلاقات اللبنانية الخليجية تشهد تخبطاً واضطرابا، بسبب أذرع إيران المتمحورة في ميلشيا حزب الله في لبنان، ودعوات دول المجلس المتكررة السلطات اللبنانية إلى تصحيح مسار العلاقات مع الدول الخليجية، والابتعاد عن أحضان إيران ولكن دون جدوى.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع