كثفت قوات النظام والطيران الروسي القصف على الشمال المحرر صباح اليوم، الأول من تشرين الأول/أوكتوبر، وأوقعت إصابات بين المدنيين. عقب قمة سوتشي أمس، بين الرئيسين التركي “رجب طيب أردوغان” والروسي “فلادمير بوتين”.
وقعت إصابات في صفوف المدنيين واحترقت بعض خيم النازحين، إثر القصف الصاروخي لقوات النظام على أطراف قرية باتنتة قرب معرة المصرين بريف إدلب. كما طال القصف بصواريخ شديدة الانفجار أطراف مدينتي أريحا وجسر الشغور.
وطال القصف محيط بلدة كفريا شمال إدلب و كنصفرة وسفوهن والفطيرة ومرعيان جنوب إدلب، وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع الروسي في أجواء الأراضي المحررة.
وبالقنابل الارتجاجية ذي القوة التدميرية الكبيرة، استهدف الطيران الحربي الروسي منطقة قلب لوزة بريف إدلب قرب مدينة حارم الحدودية مع تركيا.
فيما سربت صحف تركية وأجنبية بعضا من تصريحات “أردوغان” أمس عقب انتهاء اجتماعه مع “بوتين”، حيث أكد “أردوغان” التزامه بالاتفاقيات مع روسيا حول إدلب عبر إزالة العناصر المتطرفة في الممر الأمني. و دعا الولايات المتحدة مغادرة سوريا وتركها للشعب السوري عاجلا أم آجلاً.
وقال أنه بحث مع “بوتين” تطبيق “حل نهائي ومستدام” للنزاع في سوريا، وخاصة في محافظة إدلب وأن أكثر من مليون شخص منهم 400 ألف في إدلب عادوا إلى ديارهم، و أنه يعمل بلا توقف من أجل العودة الآمنة للسوريين الذين نستضيفهم بلاده.
يذكر أن العلاقات بين تركيا وأمريكا قد تأزمت إثر حجب صفقة طائرات إف 35 الأمريكية عن تركيا وعدم إرجاع الأموال لها، عقب توقيع تركيا صفقة صواريخ إس 400 الروسية. وتسعى تركيا لتوقيع اتفاقية الغاز المسيل مع روسيا عبر تركيا دون الحاجة لمروره مع أوكرانيا الممر الرئيسي للغاز الروسي لأوربا سابقا، ويرى مراقبون أنه سيلقى بظلاله على تطورت الأوضاع في سوريا عموما .
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع