لم تمض أيامٌ من مبادرة فنِّ الطريق التي أعلنتها محافظة دمشق، برسومات على جدران الأبنية في أحد أحياءها بدعوى تجميلها، حتى انتشرت مشاهد تحويل معلم تاريخي تراثي إلى “سوق هال” .
شاهد كيف يكون الأخ سبب مآسي أخوته ويسلب أملاكهم!!
نشر الكاتب والمؤرخ السوري سامي مبيض على صفحته في فيسبوك مشاهد تحويل البيمارستان – مستشفى- التاريخي في حي الصالحية على سفح جبل قاسيون في دمشق إلى سوق هال لباعة الخضار، بعد عدة أيام من انتقاده سلوك محافظة دمشق بتشويه مظاهر المدينة القديمة التاريخية من خلال مبادرة ” فن الطريق” لمجموعة من هواة الرسم والفنون.
اتهم المبيض محافظة دمشق بغض الطرف عن تحويل البيمارستان إلى سوق خضروات، البيمارستان الذي بناه الأمير سيف الدين القمري قبل 773 سنة، صدقة جارية للمحتاجين، حين كان العلاج فيه والطبابة على أيدي أمهر أطباء العصر، ككثير من المعالم الأثرية التي أهملها النظام خلال الحرب، وتحولت إلى ركام، ملأت الأتربة والأوساخ ساحاتها.
حمّل المؤرخ مسؤولي المحافظة الغنى الحضاري والمعماري للمدينة، وأنهم لايحافظون على دمشق التاريخية، مقارنة بالغرب الذي يسعى جاهداً للحفاظ على معالم البلدان كمَعْلم سياحي يدر دخل كبير للخزينة.
وقد احتفت حكومة النظام قبل أسبوع بفعالية سميت “طريق الفن”، فقام مجموعة من هواة الرسم بتلوين شوارع حي باب مصلى بذريعة الحفاظ على جمالية المنظر، ولِبثِّ روح الحياة لدى نفوس السكان بعد عشرة سنوات من الحرب، قبل أن تلقى المبادرة ردود غاضبة وساخرة من رواد مواقع التواصل، بخاصة المهتمين بالتراث. فقد اعتبرها المختصون تشويها للمظهر الحضاري والوجه المشرق لمعالم المدينة التاريخية المدرجة على لائحة اليونسكو كمدينة تاريخية وتراثية.
المركز الصحفي السوري