أغلقت قوات النظام المدخل الوحيد لمدينة معضمية الشام ومنعت الأهالي من إدخال أي مواد غذائية.
وأوضحت تنسيقيات الثورة أن الإغلاق جاء بعد مظاهرة قام بها الأهالي رفضاً لسياسة الحواجز الأمنية التي تحيط بالمدينة وللمطالبة بإنهاء الهدنة الهشة في حال لم يتم فتح معبر المدينة وإدخال المواد الغذائية لأكثر من 50 ألف مدني محاصرين داخل المدينة، وانتهت المظاهرة بإطلاق نار من قبل شبيحة الحي الشرقي “السومرية”.
إغلاق المدينة جاء بعد يومين من تمكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر من الدخول إلى المعضمية وتقديم مساعدات لأول مرة منذ كانون الأول/ ديسمبر 2014.
وقالت رئيسية بعثة اللجنة الدولية “ماريان غاسير” إن ثمّة حاجة عاجلة لتوفير الخدمات الأساسية لنحو 40 ألف شخص تشمل المياه والكهرباء.
ووصفت “غاسير” الوضع في المدينة بأنه “مأساوي بحق، فالشوارع خاوية تماماً، والمتاجر مُغلقة، لا يوجد مياه فعلياً، ولا يمكن الحصول على الغذاء إلا بشق الأنفس. الكهرباء مقطوعة عن المدينة منذ عامين، وهناك غياب تام للرعاية الصحية الملائمة”.
وتمكنت اللجنة الدولية وفرق الهلال الأحمر من إدخال أدوية الأمراض المزمنة لعلاج نحو 5 آلاف مريض، وأدوية للأطفال، فضلًا عن معدات طبية لرعاية النساء الحوامل خلال الولادة.
واعتبرت “غاسير” أن “هذا غير كافٍ”، مشيرة إلى أنه من الضروري أن زيارة المدينة مرة أخرى لتقديم المزيد من المساعدات سواء أكانت على شكل مواد غذائية، أو مستلزمات طبية أساسية”. زمان لوصل