أفادت بعض المصادر المحلية أن النظام السوري عمد في الفترة الأخيرة لاتخاذ خطوات تصعيدية ضد أبناء المناطق التي أبرمت اتفاق مصالحة معه من ضمنها قدسيا والهامة.
فقد طالب النظام الشبان في بلدتي قدسيا والهامة في الضواحي الشمالية الغربية من مدينة دمشق الالتحاق بجبهات القتال أو الخدمة الإلزامية مدة ثماني سنوات في صفوف مايسميه الشرطة المدنية .
فقد طلب النظام السوري من لجنة المصالحة في بلدتي قدسيا والهامة أن يجمعوا من قام بالمصالحة من شباب ورجال المنطقة ممن هم في حكم المنشق والمتخلف والمطلوب لخدمة الاحتياط وتبليغهم برسالته، وتضمنت الرسالة تخيير الشباب الذي قام بمصالحة النظام بين أمرين، إما التطوع في ميليشيات الحرس الجمهوري تحت قيادة الضابط قيس فروة، شرط المشاركة في مهام قتالية بدمشق وريفها أو التطوع في صفوف الشرطة المدنية، على أن يخدم المتطوع إلزامياً مدة ثماني سنوات في حماية مؤسسات النظام دون الزج في المعارك .
وأرفق النظام رسالته بتهديد إن لم يستجيب الشاب لأحد الخيارين فسيكون الخيار الأمني هو الحل عن طريق اعتقاله وتجنيده في جبهات القتال ضد تنظيم الدولة،يأتي ذلك بعد قيام النظام باستعادة السيطرة على تلك المناطق وتهجير أهلها في منتصف شهر تشرين الأول من العام الماضي من الثوار والمدنيين الرافضين بتسوية أوضاعهم مع النظام باتجاه إدلب .
المركز الصحفي السوري