بعد رفضها التوجه للمشاركة في محادثات أستانا3 التي انطلقت, يوم أمس الثلاثاء ,بحضور الدول الثلاث الراعية والولايات المتحدة والأردن بصفة مراقب, قالت مصادر في المعارضة السورية إن وفداً مصغراً سينضم للمحادثات.
نقلت “وكالة الأناضول التركية” عن المصادر التي فضلت عدم الكشف عن هويتها أن الوفد سيكون مصغراً وسيضم في غالبيته المطلقة عسكريين ومتحدثا باسمهم سيتوجه, اليوم الأربعاء, إلى أستانا حيث سيشارك في الاجتماعات غداً الخميس, التي ستمدد ليوم إضافي واحد، ومن المتوقع أن يركز الوفد على تثبيت وقف إطلاق النار وإطلاع الجهات الضامنة على الخروقات المتواصلة من قبل النظام .
وكان وفد المعارضة المسلحة إلى مفاوضات أستانا قد طالب قبيل انطلاقها بتأجيل الجولة الجديدة من المفاوضات حتى تحقيق مطالب وقف إطلاق النار والتهجير في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة.
قال رئيس الوفد “محمد علوش”: “إن مشاركة وفد المعارضة السورية المسلحة في أستانا كانت مرهونة بتحقيق وقف لإطلاق النار ووقف عمليات التهجير لكن فوجئنا بأن النظام يفعل العكس”.
من جانبه اعتبر المتحدث الرسمي باسم وفد الفصائل الثورية “أسامة أبو زيد” إن المشاركة تعني القبول بالتهجير القسري الذي ينفذه النظام السوري والروس في الوعر، وقبله في منطقة وادي بردى الأمر الذي يتكرر أيضاً في مناطق أخرى, كما أشار “أبو زيد” أن المعارضة تلقت في محادثات أستانة 1 تعهداً روسيا بألا يدخل النظام وادي بردى, لكن ما حصل هو العكس، وفي أستانة 2 كان يفترض أن تبحث الأطراف المتفاوضة المناطق التي سيطر عليها النظام عقب اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نهاية العام الماضي، لكن ذلك لم يحدث.
المركز الصحفي السوري