أفاد ناشطون بتوصل أهالي بلدة محجة المحاصرة في ريف درعا الشمالي مع قوات النظام خلال الساعات الماضية لاتفاق يقضي بفك الحصار عن البلدة والسماح بإدخال مساعدات مقابل دفع مبالغ مالية للنظام.
أضاف المصدر أن هذا الاتفاق يأتي بعد ساعات من انتهاء المهلة الممنوحة من قبل النظام لأهالي البلدة التي أعلن عنها رئيس فرع الأمن العسكري العميد “وفيق الناصر” بالمنطقة الجنوبية وهدد خلالها باقتحام البلدة.
قال أحد سكان البلدة إنه بعد مفاوضات استمرت عدة أيام تم التوصل, مساء أمس السبت, لاتفاق بين النظام وأهالي البلدة يقضي بفك الحصار المفروض من قبل النظام على البلدة والسماح بدخول جميع المواد الغذائية والطبية والمحروقات للبلدة,على أن يقوم أهالي البلدة بتسليم 150 بندقية أو ثمنها, فقد تم جمع 25 مليون ل.س وتسليمها لممثل النظام العميد “الناصر”.
يشار إلى أن قوات النظام كانت تشترط في بداية المفاوضات تسليم المنشقين أنفسهم وأسلحتهم وخروج الثوار من البلدة باتجاه محافظة إدلب وهو ما رفضته فصائل الثوار وأبدت استعدادها لمواصلة القتال ضدها مع بقية الفصائل الثورية في المنطقة ,تم خلالها تكبيد الأخير خسائر في العتاد والأرواح في وقت سابق من العام الماضي؛ إثر إطلاق الثوار معركة لفك الحصار عن البلدة.
وعلى غرار بقية المناطق التي نجح النظام بتهجير سكانها, حاول أيضا تهجير سكان البلدة البالغ عددهم 25 ألف مدني من خلال إقامة الحواجز في محيط البلدة ومنع المدنيين الدخول والخروج منها, وعدم السماح بإدخال المواد الغذائية والطبية للشهر الرابع على التوالي ما انعكس سلباً على حياة الأهالي.
تأتي أهمية بلدة “محجة” نظراً للموقعها الاستراتيجي الذي تتميز به؛ لقربها من الطريق الدولي دمشق-درعا وهو خط الإمداد الوحيد لقوات النظام داخل مدينة درعا.
المركز الصحفي السوري