أعلنت مصادر استخباراتية التزام تركيا بإحلال الأمن والاستقرار في منطقة إدلب، بعد مضي عدة أيام من تداول أنباء عن مساعي لجعل اتفاق وقف إطلاق النار دائم.
ونقلت شبكة أخبار مدينة الباب وضواحيها الأحد 2 أيار /مايو، عن مصادر استخباراتية لم تسمها، أن خلافا تركيا روسيا حول الوضع في منطقة إدلب تخللها ضغوط سياسية وعسكرية روسية لفتح معبرين من مناطق سيطرة الثوار في إدلب مع النظام، الأمر الذي يرفضه الأتراك واضعين شرط انسحاب قوات النظام لحدود اتفاق “سوتشي”، ووقف الحملة العسكرية على المدنيين في الشمال السوري، قبل الخوض في تفاصيل إعادة فتح معابر.
مضيفا أن حملة القصف الروسية الأخيرة على ريف حلب لمعاقل الفصائل المقربة من أنقرة والقاعدة التركية في عين عيسى شمال الرقة، هدفها الضغط على تركيا لفتح المعابر بشكل رسمي.
وكانت وسائل إعلام تركية نقلت أواخر آذار الماضي عن مصادر عسكرية رفض الأتراك الخطة الروسية التي تتضمن فتح 3 معابر بين المعارضة والنظام في إدلب وريف حلب. وطالبت وزارة الدفاع الروسية بعد فشل خروج المدنيين الجانب التركي بممارسة الضغوط لتسهيل خروجهم على حد تعبيرها.
ومع إعلان أنقرة على لسان وزير خارجيتها “مولود جاويش أوغلو” عدم شرعية الانتخابات الرئاسية المقررة في سوريا، وعودة بشار الأسد لخوضها، أشيع مؤخرا عن ورقة روسية لأنقرة تتضمن ثماني نقاط تتعلق بوقف إطلاق النار وعودة الأهالي لمنازلهم و إعادة تفعيل المؤسسات على أن تتولى شرطة النظام والشرطة الروسية وضع المنطقة مقابل سحب المظاهر العسكرية وترسانة الأسلحة الثقيلة، الأمر الذي يرفضه الأتراك، مطالبين بضرورة الانسحاب مقابل أن تتولى قوى محلية مقبولة من الروس وتركيا مهام حفظ الأمن.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع