فضَّ المئات من المعتقلين السوريين في سجن السويداء المركزي الأثنين إضرابهم عن الطعام بعد مضي سبعة أيام من بدء الإضراب.
ونقل “ناشطون” عن مصدر من داخل السجن أن المعتقلين في السجن أوقفوا إضرابهم عن الطعام بدء من اليوم الأثنين بموجب الاتفاق الذي جرى مع قائد شرطة المحافظة اللواء “فاروق عمران ” في اللقاء الذي جرى يوم أمس مع اللجنة المكلفة بالتفاوض عن المعتقلين تعهد اللواء “عمران ” للمساجين بتنفيذ مطالبهم وقدوم اللجنة خلال مدة أسبوعين لتعيد النظر في الإحكام الصادرة ضد الموقوفين.
ونص الاتفاق أن يلتزم المعتقلون بعدم أي اتخاذ أي خطوة تصعيدية جديدة لحد خمسة عشر يوماً, مقابل أن تصل لجنة قضائية مختصة من دمشق قبل انقضاء هذه المدة وفي حال لم تحضر اللجنة يعتبر المعتقلين غير مسؤولين عن أية خطوة تصعيدية.
وقد أدى الإضراب المنفذ منذ الثالث والعشرين من هذا الشهر, لتسجيل حالة إغماء واحدة في صفوف المعتقلين, جرى إسعاف صاحبها, لتلقي العلاج.
وحال جميع معتقلات النظام, اتهم المئات من الموقوفين في سجن السويداء إدارة السجن بفرض أحكام جائرة وغير قانونية الصادرة بحقهم من قبل محكمة الإرهاب والمحكمة الميدانية بالإضافة للمعاملة السيئة التي يتلقاها المعتقلين من ضباط السجن.
تحول سجن السويداء المدني بعد 2011 إلى مكان, يساق إليه المعتقلين السياسيين, بعد أن كان مخصصاً لتنفيذ عقوبات المحاكم الجزائية والتوقيفات القضائية, غالبيتهم يتم تحويلهم من دمشق بالدرجة الاولى, بسبب ازدحام معتقلات النظام وأفرعه الأمنية.
وفي آب 2016, طبقت قوات النظام حصارها على السجن, وقامت بقطع الكهرباء والمياه والاتصالات, على خلفية الاحتجاجات التي نفذها المعتقلين, بعد قيام إدارة السجن بنقل عدد من المساجين, لتنفيذ أحكام الإعدام.
المركز الصحفي السوري