“ويلتزم الرئيس السوري صمتًا غريبًا بشأن الصراع الدائر في القطاع الفلسطيني، وبالتالي في المنطقة، في حين تشن غارات إسرائيلية بشكل منتظم على أراضيه. إنه يفضل التركيز على عمله من خلال تشديد دائرته الداخلية”.
في مقال نشرته صحيفة Le Temps السويسرية للصحفية السورية هالة قضماني بعنوان : “بشار الأسد مهتم بإدارة تهريبه أكثر من اهتمامه بالحرب في غزة”.
تقول قضماني: قد تكون الأراضي السورية واحدة من مسارح الهزات الإقليمية العنيفة الناجمة عن الحرب في غزة، ولكن الصمت المطبق بشأن الصراع يظل ساريًا من جانب نظام دمشق. في القلب الجغرافي والاستراتيجي لـ«محور المقاومة»، حليف إيران وحزب الله الذي يدين له ببقائه في السلطة، التزم بشار الأسد الصمت تقريبًا حول هذا الموضوع منذ عام تقريبًا. ومع ذلك، لا يمر يوم في الأشهر الأخيرة دون وصول شحنات الأسلحة إلى لبنان أو تنفيذ غارات إسرائيلية في سوريا ضد الميليشيات الموالية لإيران، كما حدث ليلة الأحد 8 إلى الإثنين 9 سبتمبر، عندما قُتل ما لا يقل عن 14 شخصًا. استشهدوا في محافظة حماة. وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الغارات استهدفت “مركز مصياف للأبحاث العلمية والمواقع المحيطة به”، وهو مبنى يعمل فيه خبراء إيرانيون “على تطوير الأسلحة بما في ذلك الصواريخ الدقيقة والطائرات بدون طيار”. واستهدفت هجمات حزب الله الأخيرة الجولان السوري المحتل، وتعبر الصواريخ والطائرات بدون طيار سماء دمشق.
يلتزم الرئيس السوري بشار الأسد الصمت تجاه حرب إسرائيل على غزة، ولم تصدر منه أي ردة فعل حول الغارات الإسرائيلية المنتظمة على أراضيه. وبحسب Le Temps “وهو منكب بدلًا من ذلك على حماية إمبراطوريته الاقتصادية القائمة على المخدرات والتركيز على شؤونه الخاصة وإحكام قبضته على دائرته الداخلية، متجاهلًا بذلك العالم العربي والغربي على حد سواء”.
وقالت قضماني إن دمشق اكتفت بالتعبير عن “تضامنها مع الشعب الإيراني” في بيان صحفي أصدرته وزارة الشؤون الخارجية تعليقا على قيام إسرائيل باغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس” إسماعيل هنية في طهران في 31 تموز (يوليو) وذلك رغم توحد إيران والقوات المتحالفة معها في التهديد بالرد على ذلك الاغتيال.
وقالت قضماني إن الأسد يفضل التركيز على شؤونه الاقتصادية وإدارة إمبراطورية الكبتاغون أكثر من إدارة البلاد والتعامل مع الانتهاكات الإسرائيلية لأراضيه، كما لا يولي أي اهتمام لإدارة علاقاته بالدول في المنطقة، وبينما “يطأطئ رأسه” خاضعًا أمام حليفيه الرئيسيين إيران وروسيا، فإنه يهمش علاقاته بالدول العربية، ويرفض تقديم أي تنازلات لها حول قضايا اللاجئين السوريين والمخدرات، بغض النظر عن أثر ذلك على علاقة النظام السوري بهذه الدول.
واستغربت قضماني أن بشار أسد لم يول محاولات بعض الدول الأوروبية بإعادة تأهيل نظامه أدنى اهتمام، حيث تأمل هذه الدول التعاون مع “الدكتاتور السوري” لاحتواء تدفق اللاجئين لأوروبا، وفي هذا الصدد علق دبلوماسي بإحدى الدول الأوروبية التي أعادت التواصل مع دمشق قائلًا: “لقد أذهلنا الغياب التام لأدنى بادرة من جانب النظام”.
وقالت قضماني إنه وبحسب صحيفة “فايننشال تايمز”، فإن معظم الاقتصاد السوري أصبح الآن تحت سيطرة بشار أسد وزوجته وشقيقه ماهر.
وأشارت قضماني إلى تجييش أسماء الأخرس إخوتها وآل الأخرس في غزو اقتصاد البلاد، وذلك قبل إعلان انسحابها من المشهد السياسي و الاقتصادي في أيار (مايو) الماضي بداعي تلقي العلاج من سرطان الدم، وقبل ذلك كانت تجلس مع بشار الأسد ودائرة ضيقة من رجال الأعمال الموالين للعائلة في “المجلس الاقتصادي”، وهو الكيان السري والمركزي الذي يدير شؤون البلاد.
Magnificent beat I would like to apprentice while you amend your site how can i subscribe for a blog web site The account helped me a acceptable deal I had been a little bit acquainted of this your broadcast offered bright clear idea
Your blog is a treasure trove of valuable insights and thought-provoking commentary. Your dedication to your craft is evident in every word you write. Keep up the fantastic work!
Excellent post! Your clear and concise explanations make it easy to grasp even the more complex aspects of the topic. The practical examples you included were very helpful. Thank you for sharing your knowledge and expertise with us.
Thank you, I saw its effect, the medium attracted a lot of attention, may God bless you.
işlem yaptırdım ve sonuçlarını da çok güzel bir şekilde aldım 10 gün içerisinde evliliğim kurtuldu teşekkürler
Quedé muy contenta y vi los efectos de cada procedimiento que me hice, gracias a Dios.
Gud gav mig näring och överflöd. Efter ingreppet började allt bli bättre.