هيمن الميليشيات التابعة لإيران في ريف دير الزور الشرقي شمالي شرقي سوريا، على تجارة الماشية في المنطقة، مستغلة سطوتها ونفوذها ضد الأهالي في المنطقة.
أفادت “شبكة عين الفرات”، مساء أمس الثلاثاء، برصدها صباح يوم الإثنين الفائت، شاحنة كبيرة محملة بالأغنام تعود ملكيتها لقادة من الميليشيات الإيرانية في مدينة العشارة جنوبي الميادين، حيث يعمل قادة الميليشيات الإيرانية بتجارة الماشية عبر تربيتها في مناطق سيطرتهم أو تهريبها إلى الأراضي العراقية عبر معبر السكك الإيراني غير الشرعي في قرية الهري شرقي البوكمال.
وأكد المصدر أن الميليشيات تستغل انخفاض أسعار المواشي الناتج عن غلاء الأعلاف، وقلة المراعي، ورغبة أصحاب الأغنام ببيعها؛ خوفها من القتل أو الاعتقال، في ظل تزايد الاعتداءات على رعاة الأغنام وسرقة المواشي في مناطق سيطرة قوات النظام السوري والميليشيات الإيرانية، لافتاً إلى أن نائب قائد الحرس الثوري بدير الزور، الحاج مهدي يمتلكون خانات خاصة لأغنامهم في بلدة محكان ومدينة الميادين، فيما يمتلك قائد ميليشيا الحرس الثوي الإيراني في البوكمال، الحاج عسكر، ونائبه الحاج سجاد، قطعان كبيرة من الغنم، وضعوها ضمن مقراتهم في منطقة الحسيان وخصصوا لها حرساً ورعاة من عناصرهم.
وقد تعرض عدد من تجار ورعاة الأغنام السوريين في مدينة البوكمال قبل أيام، لعملية احتيال على يد تاجر مواشي عراقي، مقرب من ميليشيا الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً، وشريك أحد قيادي الحشد، بإقدامه على شراء أغنام من التجار بأكثر من مليار و800 مليون ل. س، ليختفي دون دفع ثمنها، فيما امتنعت ميليشيا الحشد عن إعطاء أي معلومة للتجار حول التاجر المحتال أو عن مكان تواجده الحالي، وهو ما يوحي بنوع من الاتفاق بين الطرفين للاحتيال على التجار السوريين.
زادت وتيرة عمليات الخطف والذبح والتمثيل وقطع الأصابع ضد رعاة الغنم وسرقة ماشيتهم في بادية دير الزور منذ أواخر العام الماضي، ويتهم الأهالي ميليشيا إيران بالتورط فيها بهدف السرقة.
الجدير بالذكر أن كثير من رعاة الأغنام والماشية عزفوا عن الرعي في مناطق سيطرة النظام، خشية تعرضهم للمضايقات والسرقة والخطف والتمثيل من قبل قوات النظام والميليشيات الإيرانية.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع