قالت صحيفة الغارديان البريطانية أن المملكة المتحدة تحذّر من “عقوبات غير مسبوقة” ضدّ روسيا، وقال الرئيس الأمريكي إنّ الغرب متّحد بشأن أوكرانيا.
نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً عن توحد الآراء حول فرض عقوبات قاسية على روسيا من قبل أمريكا والقادة الأوربيين، بحسب ما ترجمه المركز الصحفي السوري اليوم الثلاثاء عنها بتصرّف.
قال بايدن للصحفيين بعد الانتهاء من مؤتمر مع زعماء الحلفاء من أوربا وحلف شمال الأطلسي يوم أمس الاثنين، “لقد عقدت اجتماعاً جيداً جداً، شهد إجماعاً تاماً مع جميع القادة الأوروبيين”.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء البريطاني “بوريس جونسون” أيضاً أنّ القادة اتفقوا على أهمية الوحدة الدولية في مواجهة العداء الروسي المتزايد”.
فيما نقلت الصحيفة البريطانية عن مكتب رئيس الوزراء قوله إنّ المجموعة شدّدت على أنّ المناقشات الدبلوماسية مع روسيا تظل الأولوية الأولى، لكنّها قالت إن الأمة ستتعرض “لردود انتقامية سريعة” إذا حدث أيّ توغّل روسي إضافي في أوكرانيا.
وأكد المصدر على اتفاق القادة على أنّه في حالة حدوث ايّ توغل روسي إضافي في أوكرانيا، يجب أن يتخذ الحلفاء ردوداً انتقامية سريعة بما في ذلك حزمة غير مسبوقة من العقوبات.
يذكر أنّ واشنطن تحاول الحفاظ على وحدة حلف شمال الأطلسي ضد روسيا، التي تزود الاتحاد الأوروبي بنحو 40 بالمائة من الغاز الطبيعي.
جاء الاجتماع بعد عدّة أيام من كشف “بايدن” عن وجود انقسام خلف الكواليس بين حلفاء الناتو حول مدى شدّة الرّد، في الوقت الذي تواجه فيه ألمانيا انتقادات من كييف بسبب رفضها إرسال أسلحة دفاعية إلى أوكرانيا.
أضاف بايدن أنّ القادة ناقشوا الاستعدادات لـ “فرض تكاليف اقتصادية باهظة” على موسكو مع السعي إلى “تعزيز الأمن على الجناح الشرقي” في إطار جهود ردع “العدوان” الروسي، حسب وصفه.
وأشار التقرير إلى ما صرّح به المستشار الألماني “أولاف شولتز” بأنّ الأمر متروك لروسيا للقيام بخفض واضح للتصعيد”، في حين حذّر الأمين العام لحلف الناتو “ينس ستولتنبرغ” من “التكاليف الباهظة”، حسب قوله، إذا كان هناك أيّ عدوان من قبل موسكو ضدّ أوكرانيا.
ومن جهتها أعلنت الحكومة الفرنسية أنّ المسؤولين الروس والأوكرانيين سيجتمعون، إلى جانب نظائهم الفرنسيين والألمان، في باريس يوم غد الأربعاء، في محاولة لإيجاد مخرج من المأزق.
وعلى الرغم من إصراره على أنه لا ينوي الهجوم، نشر الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أكثر من 100 ألف جندي بالقرب من أوكرانيا، حيث استولت روسيا بالفعل على شبه جزيرة القرم في عام 2014 وتدعم جيشاً انفصالياً في الشرق.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع