وأوضح بايلي، في بيان وصلت إلى “العربي الجديد” نسخة منه، أن “النظام السوري اتبع العنف منذ البداية، رافضاً أي شكل من أشكال التغيير السياسي الذي طالبت به المعارضة المعتدلة، وفوق ذلك، قام بانتهاكات فظيعة ضد حقوق الإنسان، كما يحصل حالياً في حلب الشرقية، حيث يستمر باستهداف منشآت مدنية تؤدي إلى سقوط العديد من الضحايا المدنيين الأبرياء”.
وتابع بايلي: “قام النظام لاحقاً بإطلاق متطرفين كانوا معتقلين في سجونه، لينتشروا في جميع أنحاء سورية، ويؤسسوا جماعات مقاتلة، أول ما قامت به استهداف أية جماعات معتدلة، وبالتالي فإن النظام ساهم في نشر التطرف، ليقتل أية روح سلمية في الاحتجاجات الشعبية السورية.”
وقال بايلي إن بريطانيا تدين كل أشكال انتهاكات حقوق الإنسان، بما فيها استهداف المدارس والمدنيين في حلب الغربية، أياً كانت الجهة التي تقف وراءها، مستدركاً بالقول: “لنكن واضحين؛ إنه لمن المؤسف أن نتحدث عن حلب شرقية وحلب غربية، والأسد وحده يتحمل مسؤولية ما يحصل من سقوط مدنيين على الأراضي السورية.”وأضاف: “يومياً يسقط ضحايا في حلب الشرقية بسبب قصف النظام العشوائي وهذه حقيقة واضحة، كما أن النظام يقوم بانتهاكات ضد المدنيين في المناطق التي يعيد السيطرة عليها، حيث تقوم مليشيات تابعة له بسرقة المنازل ونقل أثاثها إلى بيوت مسؤولين معروفين.”
وتساءل المسؤول البريطاني: “أستغرب بشدة كيف يريد منا حلفاء الأسد أن نصدق هذا النظام، في الوقت الذي يسرق فيه حتى بيوت المؤيدين له في حلب الغربية، فمن يسرق مؤيداً له ماذا يفعل بالمعارضين؟”.
العربي الجديد