خلال جلسة للأمم المتحدة، أكد سفير بريطانيا أن بلاده لن تسمح بمرور الجرائم التي ترتكب في سوريا، دون محاسبة الفاعلين وأنه لن يسمح لروسيا بالتستر على هؤلاء.
أكد السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة ” ماثيو ايكروفت” أن بلاده لن تسمح لروسيا بحماية مرتكبي جرائم الحر ب في سوريا، وأنه ستتم محاسبتهم أمام المحاكم الدولية، وجاء ذلك تعليقا على بيان منظمة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش”، بشان التحقيقات التي أجريت للتحقق من مرتكبي الضربة الكيماوية في مدينة “خان شيخون”، والتي أثبت مسؤولية نظام الأسد عنها.
وفي السياق ذاته، نقلت قناة الجزيرة تصريحات “ايكروفت ” حول القضية، حيث قال “هناك الكثير مما يمكن القيام به ويجب القيام به من أجل محاسبة أي شخص وكل من له دور في هذه الاستخدامات للأسلحة الكيميائية”، وأضاف “حتى آلية التحقيق المشتركة التي لديها مستوى عال جدا من الإثبات، وجدت أن هناك استخداما ممنهجا، إذ سجلت ثلاثة استخدامات للأسلحة الكيميائية من النظام السوري، وكان ذلك قبل الهجوم الشائن في خان شيخون، الذي من شبه المؤكد أن الذي شنه هو النظام السوري”، وتابع “يجب أن تكون هناك مساءلة كاملة، ولن نسمح لروسيا بمواصلة استخدام الفيتو، وسنجد طريقة للاستمرار في هذه القضية وإيجاد السبل الكفيلة بمحاسبة جميع المعنيين”.
وتسعى روسيا لإخفاء الحقائق وتلفيق الأكاذيب حول ضربة “خان شيخون” خاصة، حيث عمدت لتقوية إدعاءات النظام التي صرح بها وزير خارجيته ” وليد المعلم” في مؤتمر صحفي عقد للتحدث عن ضربة مدينة “خان شيخون”، حيث ادعى أن النظام لا علاقة له بالمواد الكيماوية، التي قتلت أكثر من 92 شخصا، وأن طائرات النظام قصف مخازن للمعارضة كانت تحوي على تلك المواد، وأدي انفجارها لانتشار الغازات السامة في المدينة.
يذكر أن روسيا تتستر على جرائم النظام، وتمنع أي قرار يتخذ ضده في مجلس الأمن من خلال استخدامها لحق الفيتو، والتي عطلت به 5 قرارات كانت جديرة بالإطاحة بنظام الأسد وإنهاء الحرب السورية.
المركز الصحفي السوري