وافقت بريطانيا على توفير ملجأ للأطفال اللاجئين من دون مرافق، والمتواجدين في أوروبا، والقادمين من سورية ومناطق نزاع أخرى، من دون أن تحدد العدد.
ومن المتوقّع أن تعلن وزارة الداخلية البريطانية عن المخطّط الجديد الذي تبلغ تكلفته 10 ملايين جنيه إسترليني، لتوفير ملجأ لهؤلاء الأطفال.
وتعتبر هذه المرّة الأولى التي توافق فيها بريطانيا على استقبال لاجئين في دول أوروبية، وذلك بسبب نداءات جمعيات خيرية وسياسيي البلاد بالسماح لثلاثة آلاف طفل هارب من الحرب الأهلية بدخول بريطانيا.
بدوره، قال وزير الهجرة، جيمس بروكنشاير، إنّ الحكومة ستعمل مع المفوض السامي للأمم المتحدة للاجئين، على المخطّط، وجاء ذلك بعد أن وصف رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، اللاجئين، باعتبارهم “حزمة من اللاجئين”، ما أثار موجة من الغضب في البرلمان لاستخدامه لهجة عدائية.
كما طالبت منظمة “أنقذوا الأطفال” الخيرية، وتيم فارون، من الحزب الليبرالي الديمقراطي، وإيفيت كوبر، من حزب العمّال، بريطانيا القيام بإجراءات خاصّة للأطفال اللاجئين من دون ذويهم في أوروبا، والذين يصل عددهم إلى 26 ألفاً، وذلك لإنقاذهم من براثن المهرّبين أو إجبارهم على ممارسة الدعارة أو استخدامهم كعمالة رخيصة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ نحو ألف طفل لاجئ من هؤلاء اختفوا خلال العام الماضي في إيطاليا.
ولفتت وزارة الداخلية البريطانية إلى أنّها لا يمكن أن تتوقّع عدد الأطفال الذين من الممكن مساعدتهم. ووفق الترتيبات الجديدة، سيسمح للأطفال بدخول بريطانيا وأيضاً ستبذل الجهود لمحاولة جمعهم بذويهم في أي مكان تواجدوا فيه في أوروبا.
العربي الجديد