مع افتتاح مؤتمر بروكسل حول مستقبل سوريا التي مزقتها الحرب، ناشد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أمس الأحد 28 آذار/مارس، للحصول على الأموال التي يحتاجها لتقديم مساعدات غذائية عاجلة للسوريين الذين يواجهون أسوأ الظروف الإنسانية منذ بداية الصراع، وفق ما نشر موقع “برنامج الغذاء العالمي” وترجمه المركز الصحفي السوري عنه بتصرف.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
بحسب التقرير الذي أصدرته المنظمة فإن قرابة 12.4 مليون شخص في سوريا أي ما يقارب 60 بالمائة من السكان لا يعرفون من أين يؤمّنون قوت يومهم، فقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 222 بالمائة العام الفائت، جرّاء انخفاض قيمة الليرة السورية، واستمرار نقص الوقود واستمرار الصراع، وانتشار وباء فيروس كورونا المستجد الذي قوّض الاقتصاد العالمي بشكل عام.
يحتاج برنامج الأغذية العالمي بحسب التقرير إلى 375 مليون دولار أمريكي من أجل إتمام عمله في سوريا، ليؤمن المساعدة الشهرية لقرابة 4.8 مليون شخص.
وقد اضطرت المنظمة إلى خفض الحصص الغذائية لمعظم هؤلاء الأشخاص بنسبة 30 بالمائة بغية توسيع نطاق التمويل الحالي.
تقول المديرة الإقليمية لبرنامج الأغذية العالمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا “كورين فلايشر” أنّ السوريين معلّقون بخيطٍ رفيع، فبينما يتأرجح العالم بسبب جائحة كورونا يجب ألاّ يتمّ نسيان الدول الضعيفة، وبالرغم من مساهمات الدول المانحة على مر السنين إلاّ أنّ الشعب السوري يحتاج إلى دعمه الآن أكثر من أيّ وقت مضى.
يواجه اللاجئون السوريون في البلدان المجاورة أيضاً، صراعاً يومياً من أجل البقاء بعد أن قلّص الوباء مدخولهم اليومي, فقرابة ربع اللاجئين في الأردن يعانون من انعدام الأمن الغذائي، وحوالي ثلثيهم معرضون لخطر انعدام الأمن الغذائي.
ويعاني اللاجئون السوريون في لبنان أيضاً من آثار الأزمة المالية التي أدت إلى انخفاض سعر صرف العملة، وارتفاع أسعار السلع الغذائية الأساسية التي يحتاجونها حتى بلغت عنان السماء.
يُشار إلى برنامج الأغذية العالمي يحتاج إلى قرابة 259 مليون دولار أمريكي لمواصلة مساعدة اللاجئين السوريين في المنطقة، وإيصال المساعدة للسوريين والمجتمعات التي تستضيفهم يحوالي 2.2 مليون شخص بشكل شهري, وبدون تمويل جديد سيضطر البرنامج إلى تقليل حجم الحصص الغذائية الشهرية أو حرمان الأشخاص من المساعدة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع