ويمني الفريق الكتالوني -وتحديدا مدربه لويس إنريكي- النفس بالاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي، ليكون أفضل طريقة لتوديعه الإدارة الفنية لفريقه بعد ثلاثة مواسم أمضاها على رأسه، وقاده خلالها إلى ثمانية ألقاب في مختلف المسابقات.
إنريكي يقود آخر مبارياته مع برشلونة (رويترز) |
وحقق إنريكي ثلاثية في موسمه الأول (2014-2015) مع النادي الكتالوني (الدوري والكأس المحليان ودوري أبطال أوروبا)، وأضاف إليها الكأس السوبر الأوروبية ومونديال الأندية، ثم ثلاثية محلية في موسمه الثاني (الدوري والكأس والكأس السوبر)، لكنه يواجه هذا الموسم خطر الخروج خالي الوفاض.
وفقد برشلونة لقب الدوري لصالح غريمه التقليدي ريال مدريد، وخرج من الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال أوروبا على يد يوفنتوس الإيطالي.
وعلق القائد أندريس إنييستا على ذلك قائلا “ربما سنخوض غدا المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي تعد الأقل قيمة بين الألقاب الأخرى، لكنه لقب على المحك ومهم بالنسبة لنا وسنسعى إلى الظفر به”.
وأضاف “إنها فرصة بالنسبة لنا لإنهاء الموسم بأفضل طريقة ممكنة”.
وستكون المباراة النهائية الأخيرة لإنريكي كمدرب لبرشلونة بعدما كان أعلن في مارس/آذار الماضي أنه لن يجدد عقده مع الفريق.
برشلونة أحرز اللقب 28 مرة (رويترز) |
ويواجه إنريكي في هذه المواجهة مشاكل عدة، أبرزها غياب سيرجي روبرتو وهدافه لويس سواريز بسبب الإيقاف، إلى جانب جيريمي ماثيو ورافينيا ألكانتارا بداعي الإصابة.
كما يحوم الشك حول مشاركة خافيير ماسكيرانو بسبب إصابة عضلية في الفخذ.
ويملك باكو ألكاسير فرصة نادرة للعب أساسيا في مباراة مهمة في ظل غياب سواريز، لكن النادي الكتالوني يملك أوراقا رابحة مهمة في مقدمتها نجمه ليونيل ميسي الذي يستعد لخوض المباراة السبعمئة في مسيرته الاحترافية (582 مباراة مع برشلونة و1177 مع الأرجنتين)، ونيمار دا سيلفا.
ومن المنتظر أن تتعزز قائمة برشلونة بعودة مدافعه المخضرم جيرارد بيكيه بعدما غاب عن آخر مباراتين بسبب إصابته بفيروس.
ويخوض برشلونة النهائي الرابع على التوالي بعدما خسر عام 2013 أمام ريال مدريد.
وبينما فاز برشلونة باللقب 28 مرة، يتطلع ألافيس لكتابة فصل جديد في تاريخ النادي بتحقيق فوز على عكس التوقعات.
ألافيس يسعى إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه (الأوروبية) |
ألافيس الطامح
في المقابل، يسعى ألافيس إلى إحراز اللقب للمرة الأولى في تاريخه وفي أول مباراة نهائية في مسيرته، وربما تكون المباراة الأخيرة لمدربه الأرجنتيني ماوريسيو بيليغريني الذي قاده إلى موسم رائع أنهاه في المركز التاسع في الدوري.
وهي أفضل نتيجة لألافيس في الليغا منذ حلوله سادسا (أفضل ترتيب في تاريخه) موسم 1999-2000 والذي خوله المشاركة في مسابقة كأس الاتحاد الأوروبي في الموسم التالي وبلغ مباراتها النهائية التي خسرها أمام ليفربول الإنجليزي 4-5.
ويسعى ألافيس إلى تكرار إنجازه عندما تغلب على برشلونة 2-1 في المرحلة الثالثة من الدوري هذا الموسم في كامب نو، وإن كان الفريق الكتالوني رد بقساوة إيابا وبفوز كاسح بنصف دزينة نظيفة من الأهداف.
وأكد بيليغريني صعوبة مهمة فريقه أمام برشلونة، خاصة أن الأخير سيكون متعطشا لتحقيق الفوز لإنقاذ موسمه.
وينتظر أن يغيب فيكتور لاغوراديا عن ألافيس بسبب إصابة في الركبة.
يذكر أنها المباراة الأخيرة أيضا على ملعب فيسنتي كالديرون معقل نادي أتلتيكو مدريد، وينتقل أتلتيكو إلى ملعب “لا بينيتا” بعد قرار هدم “فيسنتي كالديرون” الذي احتضن مبارياته منذ 1966.
الجزيرة