برج إيفل يتضامن مع المسلمين في نيوزلاندا .. و برج العرب خارج التغطية

في حادثة اهتز لها العالم بأسره، أرواح أزهقت في وضح النهار داخل مسجد في الجانب الآخر من الكرة الأرضية وصل صداها إلى قلوب الأوربيين و حزن الجميع إلا العرب .

دخل الأسترالي المتطرف يحمل بندقية عليها كتابات و عبارات حاقدة ضد المسلمين إلى أحد المساجد في نيوزيلاندا تلك الجزيرة السياحية، ليبدأ بقتل المسلمين المصلين داخل المسجد و يبث تسجيلا مصورا مباشرا عبر الانترنت، و هو ما يفسر وفق المعطيات و ظروف العملية و توقيتها بأنها مخطط لها سابقا و ناجمة عن كراهية معلنة ضد المسلمين في العالم، لتدق أجراس الكنائس في فرنسا وبريطانية ودول أوربية عديدة و يخرج رجالاتها من رؤساء و وزراء و مسؤولين يدينون بأشد العبارات هذه المذبحة و يدعون لمحاسبة الفاعلين و المخططين و المنفذين .

تركيا هي الوحيدة بين الدول الإسلامية التي شجبت و نددت وخرج كامل المسؤولين فيها عبر المنابر الرسمية، يدعون لمحاسبة الجاني و معاقبة الحاقدين و إيقافهم عند حدهم، فأردوغان شدد على ذلك، و نائبه والمتحدث الرسمي باسم الرئاسة و وزرائه، حتى الشعب التركي، صلى صلاة الغائب على أرواح شهداء مجزرة مسجد النور في مدينة كرييست تشيرش بنيوزيلاندا، و خرج أهالي اسطنبول بمظاهرة كبيرة انطلقت من متحف أيا صوفيا هناك، معبرين عن تضامنهم مع ذوي الشهداء و المسلمين إلا العرب . برج إيفل في وسط العاصمة الفرنسية باريس، أطفأ أنواره اليوم حدادا على أرواح الشهداء، و قوى الأمن والشرطة في فرنسا وبريطانيا بدأت بحماية المساجد وتكثيف الدوريات حولها تحسبا لأي طارئ، فيما برج العرب يقدم أمس وجبة سمك مشوي ملفوفة بورق الذهب، و التي وصل سعرها لمئتين و ثلاثين دولارا أمريكيا، و قدم حليب النوق المثلج ولازالت أنواره ملتهبة، فيما يقتل هناك ابناء المسلمين .

لم تشهد وكالات و قنوات وصحف العرب أي خبر لأي رئيس أو ملك أو أمير اهتز عرشه لمذبحة المسلمين في نيوزيلاندا، بل بقي الجميع كسابق عهدهم صم بكم متقصدين يرجون تحرك غيرهم .

يقول الكثير لا ترجوا شيئا من ملوك العرب، ففي سوريا و ثورتها الدليل فأكثر من 12مليون مهجر و أكثر من مليوني شهيد و جريح و معتقل ومئات الآلاف من اليتامى و الأرامل على يد نظام الأسد، و لم يتحرك العرب سوى ببضع كلمات مكتوبات على وريقات تمسكهن يد تهتز و يلفظهن لسان مشلول، يدعو بشار الأسد لوقف قتل السوريين في حماة و حمص وحلب ودرعا ودمشق و إدلب …. مجرد دعوات دعاها ملوك العرب للأسد، ليبقى الحال على ما هو عليه و تستمر جراح السوريين و آلامهم في كل مطلع شمس و مغيب .

المركز الصحفي السوري _ خاطر محمود

اذا كنت تعتقد/تعتقدين أن المقال يحوي معلومات خاطئة أو لديك تفاصيل إضافية أرسل/أرسلي تصحيحًا

 

المقالات ذات الصلة

النشرة البريدية

اشترك ليصلك بالبريد الالكتروني كل جديد:

ابحثهنا



Welcome Back!

Login to your account below

Retrieve your password

Please enter your username or email address to reset your password.

Add New Playlist