بدأت اليوم الإثنين في العاصمة الكازاخية اجتماعات لجنة المتابعة المنبثقة عن مباحثات أستانا للرقابة على اتفاقية وقف إطلاق النار في سوريا. ويشارك في هذه الاجتماعات خبراء عسكريون من روسيا وإيران وتركيا والأمم المتحدة والأردن.
ردع خروقات وقف إطلاق النار
وقالت مصادر مطلعة بحسب الشرق الأوسط إن الدول الراعية لمحادثات أستانا، أي روسيا وتركيا وإيران ستعمل عبر المحادثات الفنية بين العسكريين على التوصل إلى تفاهمات ترضي جميع الأطراف، حول آليات محددة تساهم في ردع خروقات اتفاق وقف إطلاق النار”، فضلا عن “ضمان وصول المساعدات الإنسانية، وغيرها من مسائل”، وذلك حسب قول المصدر الذي شدد على “ضرورة خلق أجواء مناسبة قدر الإمكان، تمهيًدا للمفاوضات المرتقبة بين السوريين في جنيف في العشرين من الشهر الجاري”.
من جهته، أكد وزير الخارجية الروسي أن الدول الراعية للمفاوضات في أستانا، لا تخطط لجعل المفاوضات وفق صيغة أستانا بديلا عن المفاوضات في جنيف. وفي حديث لصحيفة “بروفايل”، نشرته الخارجية الروسية أمس على موقعها الرسمي، رحب لافروف باستئناف المفاوضات في جنيف، مؤكًدا دعم روسيا لها، مشددا على أهمية التمثيل الشامل للقوى السورية في تلك المفاوضات، ومؤكًدا، أن روسيا تقوم بخطوات محددة لدعم عملية جنيف، التي “منحتها مفاوضات أستانا نبضا جديًدا”. بحسب زعمه.
وفي السياق، لا تزال المعارضة تبذل جهوداً من أجل تشكيل وفد “قوي ومتماسك” يمثلها في مفاوضات جنيف المرتقبة بجولتها الرابعة في 20 شباط الحالي، وفق مصادر في “الائتلاف الوطني السوري”، أكدت أن “الهيئة العليا للمفاوضات ستقر هذا الوفد” في اجتماعها في الرياض يوم العاشر من الشهر الحالي.
ضغوط على المعارضة
وقالت المصادر للعربي الجديد إن “الهيئة” تتعرض لضغوط لها طابع “استفزازي” من أجل ضم شخصيات من “منصات” محسوبة على المعارضة السورية تعارض مخرجات بيان الرياض، وتتوافق إلى حد بعيد مع الطرح الروسي والإيراني القائم على المحافظة على النظام وبشار الأسد، والداعي إلى تقاسم وصفته بـ”الشكلي” للسلطة بين المعارضة والنظام.
وأكدت أن “الهيئة” ترفض تدخل أي جهة إقليمية أو دولية أو أممية في مسألة تشكيل الوفد المنوط به التفاوض في جنيف، مشيرةً إلى رفض “الهيئة العليا” وجود منصات بعينها في الوفد، لا سيما منصات موسكو وحميميم وأستانا، إضافة إلى حزب “الاتحاد الديمقراطي الكردي”.
في غضون ذلك، لا تزال قوات النظام ومليشيات إيران الطائفية تواصل خرق اتفاق وقف إطلاق النار في عدة مناطق في عموم سورية. وأصيب أمس الأحد مدنيّون بقصف مدفعي من هذه القوات على ريف حمص الشمالي، فيما صدت الفصائل المقاتلة هجوماً لقوات النظام وحزب الله ومليشيات أخرى على الغوطة الشرقية.
أورينت نت