كشفت تقارير استخباراتية أميركية صدرت مؤخراً عن قيام طهران بإرسال تعزيزات عسكرية من ميليشيا حزب الله اللبناني باتجاه مناطق قريبة من محافظة دير الزور؛ تمهيداً لبدء عملية عسكرية بالتزامن مع العملية العسكرية التي تنوي واشنطن إطلاقها بمشاركة فصائل الجيش الحر ضد مقاتلي تنظيم الدولة وذلك بعدما عجزت قوات النظام عن تحقيق أي تقدم على مدى السنوات الماضية.
إذ يحاول النظام بدعم من حلفائه توسيع مناطق سيطرته هناك على حساب المصالح الأميركية الهادفة للسيطرة على آبار النفط المتواجدة وحرمان روسيا والنظام من هذه الموارد، والدليل على التنافس الحاصل بين الأطراف بشأن السيطرة على واحدة من أغنى المناطق السورية بالثروات النفطية, قيام طائرات أميركية باستهداف تعزيزات عسكرية للنظام وميليشياته بالقرب من الحدود العراقية في منطقة تتواجد فيها قوات تابعة للتحالف الدولي.
ويعتقد الأميركيون بحسب تقارير أن إيران والنظام سيسعيان إلى الالتحام مع تنظيم الدولة في ريف دير الزور للسيطرة على مناطق كما حصل في مناطق من ريف حلب الشرقي ضد قوات درع الفرات لقطع الطريق على تقدم قوات التحالف وفصائل الجيش الحر والوصول لتحقيق هدف إيران بإنشاء طريق بري يصل طهران عبر الأراضي العراقية شرق سورية.
كما تم الكشف عن إرسال واشنطن تهديدات عبر ضباط روس خلال جلسات لخبراء من البلدين بهدف تنسيق العمليات داخل الأراضي السورية, مفادها استعداد واشنطن ضرب مواقع عسكرية داخل ايران في حال قامت بمهاجمة قوات التحالف داخل الأراضي السورية.
المركز الصحفي السوري