أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي الثلاثاء بأنه لا تزال في سوريا منشأة لإنتاج الأسلحة الكيميائية لم تدمر بعد, في وقت قالت فيه منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن مخزون دمشق المصرح به من هذه الأسلحة تم تدميره.
وقال بان في مقدمة التقرير الشهري السابع والعشرين الذي أعده المدير العام لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إن الوضع الأمني القائم في سوريا هو السبب وراء عدم تدمير هذه المنشأة, مشيرا إلى تدمير 12 منشأة كيميائية أخرى.
وأضاف في التقرير الذي يغطي الفترة من 24 نوفمبر/تشرين الثاني إلى 21 ديسمبر/كانون الأول الماضيين, الذي ناقشه مجلس الأمن الثلاثاء في جلسة مغلقة أن هناك تقدما مستمرا في تدمير جميع الأسلحة الكيميائية السورية.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة عن تعاون دمشق مع فرق الأمم المتحدة, مشيرا إلى الاتفاق الذي وقعته الشهر الماضي رئيسة آلية التحقيق المشتركة بين منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة فرجينيا غامبا مع الجانب السوري.
من جهته أعلن المتحدث باسم منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الثلاثاء في لاهاي أن المخزون الكيميائي السوري المصرح به دمر بنسبة 100%.
بيد أن هذه المنظمة والأمم المتحدة لا تزالان ترصدان هجمات في سوريا بمواد كيميائية مثل غاز السارين.
وبعد شهر واحد تقريبا من الهجمات الكيميائية التي شنها على بلدات بريف دمشق في أغسطس/آب 2013 وأوقعت أكثر من 1400 قتيل مدني, وافق النظام السوري على تسليم مخزونه الكيميائي إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقبلت دمشق تسليم مخزونها الكيميائي بعد تدخل من روسيا أفضى لاتفاق جنبها ضربات عسكرية هدد بها الرئيس الأميركي باراك أوباما.
وتفادت المنظمات الدولية توجيه الاتهام للنظام السوري بالمسؤولية عن الهجمات الكيميائية, بما فيها الهجوم الكبير عام 2013 بريف دمشق. وبدوره يتهم النظام السوري وروسيا فصائل سورية معارضة وتنظيم الدولة الإسلامية بشن هجمات بأسلحة كيميائية.
المصدر : وكالات – الجزيرة