شنّ الشرعي العام لجبهة النصرة، سامي العريدي، هجومًا غير مسبوق على تنظيم “الدولة” والفصائل التابعة له، عندما وصفهم بـ”الخوارج”، وذلك ضمن تسجيل صوتي انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، فيما يظهر أنه كلمة توجيهية لعناصر الجبهة في درعا بمناسبة القتال مع لواء شهداء اليرموك.
وقال “العريدي” في التسجيل: “إن السيوف التي أمرنا الله تعالى باستخدامها أنواع، وأحدها السيف المسلط على الخوارج، ولواء شهداء اليرموك ثبت بالدليل القاطع أنهم خوارج، وخاصة بعد كلمة أبو علي البريدي؛ حيث عنده غلو بالتكفير لأبعد حد ووصف جبهة النصرة كاملة بالطواغيت، وكذلك الشرعي العام لديهم أبو حمزة، لذلك فإن قتالهم واجب شرعًا، فضلًا عن أنهم اعتقلوا النساء، وقاموا بأعمال العصابات المسلحة، فلا مجال للتورع في قتالهم؛ لأن من يتساهل في قتالهم، فإنه يتساهل بدماء أهل السنة”.
وحذّر “العريدي” من تكرار مأساة الشعيطات في دير الزور، حيث تساهل البعض معهم، فحصلت المقتلة بأهل السنة، فلا نريد أن يفسدوا جهاد محافظة درعا، وطالب بالوقوف في وجههم صفًّا واحدًا، واستخدام ما أسماه “العلاج النبوي”، وقتلهم قتل عاد.
يُذكر أن شبكة المنارة البيضاء بثّت قبل أيام اعترافات لخلايا تابعة لشهداء اليرموك، جاء فيها تأكيدات عن مبايعة أمراء اللواء لتنظيم “الدولة”، وأنهم طلبوا من الخلايا زرع العبوات الناسفة لأمراء في النصرة والفصائل الثورية.
وقد اندلعت اشتباكات عنيفة بين جبهة النصرة وفصائل ثورية في درعا من جهة، وبين لواء شهداء اليرموك من جهة أخرى، وسط مبادرة لحركة المثنى الإسلامية، مدعومةً بدار العدل، من أجل وقف القتال والخضوع للمحاكم الشرعية، الأمر الذي لم يلتزم به شهداء اليرموك، حسب ما أكدته مصادر إعلامية متطابقة.
المصدر: الدرر الشامية