أعلن الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” من جديد نهاية العمليات العسكرية “واسعة النطاق” التي تقوم بها قواته على الأراضي السورية.
وتحدث عن أهمية التجربة القـ.ــتالية التي أكتسبها الجنود الروس خلال سنوات في سوريا، وتزامن حديث الرئيس الروسي مع استمرار الطائرات الروسية في قـ.ـصف إدلب موقعةً المزيد من الضـ.ـحايا في صفوف المدنيين.
وصرح “بوتين” خلال اجتماع لمجلس الأمن الروسي في موسكو اليوم الجمعة 22 نوفمبر/تشرين الثاني 2019: أن عناصر عناصر القوات الجوية الفضائية والبحرية والقوات الخاصة والشرطة العسكرية وغيرها من الهيئات والأجهزة، قد نفذوا المهام الموكلة إليهم في سوريا بشكل تام”.
وقال إن “أفراد القوات الروسية نجحوا بمـ.ـنع تدفق جماعي للمسـ.ـلحين من الأراضي السورية إلى بلادنا، وفق تعبيره، مشيراً إلى أن “الأعمال العسكرية واسعة النطاق قد انتهت في سوريا كما هو معروف”.
وأشار الرئيس الروسي إلى أهمية “التجربة القـ.ـتالية المكتسبة في سوريا”، موضحاً أن هذه التجربة تجري الاستفادة منها وتطويرها لنقلها إلى أماكن أخرى في العالم إذا اقتـ.ـضت الضرورة ، مضيفاً أنه من الممكن الاستفادة منها أيضاً أثناء المناورات السنوية وعمليات التفـ.ـتيش المفاجئة للقوات المسـ.ـلحة.
اقرأ أيضاً: التقيا مرة واحدة لكن “الكبرياء السوري” منعهما من التواصل.. ما لا تعرفه عن “ستيف جوبز” وقصته مع والديه وشقيقتيه.. ورأيه بالثورات العربية!
وقد أعلن “بوتين” مع بداية الشهر الفائت أن الحـ.ـرب الدائرة في سوريا والأعمال العسكرية واسعة النطاق قد انتهت بشكل كامل، وشدد حينها على وجوب التركيز على العملية السياسية، ومحاولة تيسير عمل اللجنة الدستورية وفق مسار جنيف وتحت إشراف الأمم المتحدة.
وعلى الرغم من تصريحات الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” وإعلان روسيا وقف إطـ.ـلاق النار من طرف واحد، إلا أن الطائرات الروسية لا تزال تقوم بطلعات جوية على مناطق واسعة من محافظة إدلب وأريافها، تمهيداً للقيام بتقدم بري على ما يبدو.
وتقوم روسيا بالتعاون مع قوات نظام الأسد بحملة تصـ.ـعيد ممنهـ.ـجة على أرياف محافظة إدلب الجنوبية والشرقية خلال الأيام والأسابيع الماضية، إذ كـ.ـثفت روسيا طلعاتها الجوية على المنطقة، بالتزامن استهـ.ـداف النظام للمدن والبلدات الواقعة في المنطقة بشكل شبه يومي.
وقد أعلنت عدة مصادر تابعة للمعارضة أنها لا تستعبد أن يبدأ نظام الأسد عملاً عسكرياً على أي منطقة من المناطق المحررة في محيط إدلب، مع تأكيدها على أن النظام لم يتوقف بالأصل عن محاولته التقدم في المنطقة خاصة بريف اللاذقية الشمالي.
اقرأ أيضاً: أسماء الأسد تخطط لتشكيل حكومة سورية جديدة برئاسة أحد المقربين منها
كشف “تلفزيون سوريا” عن مصادر خاصة به، عن أن النظام السوري لديه نية بتكليف “عماد العزب” وزير التربية الحالي بتشكيل حكومة جديدة عوضاً عن الحكومة الحالية.
وأفادت المصادر يوم أمس أن “العزب” الذي تعود أصوله لمدينة داريا بريف دمشق، يعتبر من الرجال المقربين من أسماء الأسد زوجة رأس النظام، إذ قادت في الآونة الأخيرة حملة لمواجهة الفـ.ـساد داخل الحكومة السورية.
ويتولى “العزب” في الوقت الحالي منصب وزير التربية في حكومة نظام الأسد منذ شهر نوفمبر/ تشرين الثاني عام 2018، كما اسندت إليه رئاسة هيئة التميز والإبداع منذ عام 2016، وهو عضو في “الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية” منذ عام 2004، و”جمعية الصداقة السورية الفرنسية”.
وقد شغل منصب رئيس “الهيئة الوطنية للأولمبياد العلمي السوري” بين عامي 2010 و2016، حيث كانت الهيئة تحت إشراف مباشر من أسماء الأسد، وساهمت في ترشيح نجل بشار الأسد “حافظ” لمسابقات علمية دولية حصل فيها على نتائج سيـ.ـئة، مما أدى إلى موجة سخـ.ـرية واسعة طالته على المواقع التواصل الاجتماعي آنذاك.
وأصدر رأس النظام السوري يوم أمس مرسوماً، ينص على زيادة 20 ألف ليرة على رواتب الموظفين، أيما يعادل “26 دلار أمريكي”، كما أصدر مرسوم أخر يقـ.ـضي بزيادة 16 ألف ليرة لأصحاب المعاشات التقاعدية من عسكريين ومدنيين.
وجاءت الزيادة في الرواتب، بعد أن وصل سعر صرف الليرة السورية إلى أدنى مستوى لها في التاريخ، إذ سجل سعر صرف الدولار يوم أمس 750 ليرة للدولار الواحد، حس ما ذكر موقع “تلفزيون سوريا“.
وتتعرض الحكومة الحالية التي يرأسها “عماد خميس” منذ عامين وحتى يومنا هذا للكثير من الانتـ.ـقادات من قبل أعضاء مجلس الشعب التابع لنظام الأسد، الأمر الذي لم نعهده سابقاً في ظل النظام السوري الحالي، وممارساته بحق شعبه.
نقلا عن مدى بوست