بعد التقدم الملحوظ الذي احرزه الثوار على جبهة ريف حماه الشمالي وعجز قوات النظام عن التصدي للهجوم المتتابع للثوار، بدأت طائرات النظام الحربية وحليفته روسيا باستهداف مدن وبلدات ريف إدلب بالأسلحة المحرمة دولياً.
استهدفت الطائرات الحربية مساء امس الأربعاء بـ7 غارات جوية الأحياء السكنية في مدينة اريحا جنوبي إدلب توزعت بين صواريخ فراغية وقنابل عنقودية وقنابل فوسفور أبيض محرمة دولياً أدت إلى إصابة عدة مدنيين بجروح نظراً لخلو المدينة من أهلها بعد تهجيرهم من قبل طيران النظام الحربي وحليفته روسيا إثر الغارات الجوية المتتالية التي تنفذها على الأحياء السكنية في المدينة، فيما ألحقت الغارات الجديدة دماراً كبيراً في ممتلكات المدنيين والمنشآت العامة والخدمية في المدينة.
ليست أريحا هي الوحيدة التي انتقم منها طيران النظام الحربي والطيران الروسي بل مدينة جسر الشغور أيضاً فقد استهدفها ظهر أمس الأربعاء بـ3 غارات جوية بالقنابل العنقودية أدت إلى استشهاد 4 مدنيين وإصابة 6 آخرين بجروح، فيما استهدفت البوارج الروسية بصاروخين بالستيين المدينة أيضاً فضلاً عن الغارات وصواريخ الأرض أرض التي استهدفت قرى وبلدات مدينة جسر الشغور.
كل ذلك يأتي في إطار انتقام النظام وحلفائه من مدن وبلدات محافظة إدلب بسبب التقدم السريع الذي أحرزه الثوار في ريف حماه الشمالي خلال أقل من 24 ساعة على بدء معركة “قل اعملوا” في ريف حماه الشمالي حيث استطاع الثوار السيطرة على 24 بلدة وحاجز لقوات النظام وميليشياته في الريف الشمالي لحماه خلال أقل من 24 ساعة، مكبدين قوات النظام خسائر فادحة في صفوف مقاتليه وآلياته العسكرية.
المركز الصحفي السوري