أوقفت إدارة معبر باب الهوى شحنة حليب أطفال انتهت صلاحيتها قبل قرابة خمسة أشهر، وكانت متجهة للمناطق المحررة في الشمال السوري، وهي إنتاجٌ إيراني بترخيص ألماني.
ونشرت صفحة إدارة معبر باب الهوى بيانًا، عبر صفحتها في “فيس بوك” اليوم الاثنين 9 أيار، يوضح تزوير تاريخ انتهاء الصلاحية، عن طريق ملصقات وُضعت على الغطاء السفلي للعلب، وتحمل تواريخ مزوّرة مكتوبة باللغة العربية، في حين تُخفي خلفها التواريخ الحقيقية.
شكّلت الإدارة لجنة تحقيق من طبيب وصيدلي وممثل عن مخبر الحجز الصحي والرقابة الغذائية في المعبر، وممثل عن الشؤون القانونية في هيئة الرقابة الدوائية فيه، للتحقق من الموضوع.
وخلصت إلى أن شحنة الحليب صنعتها شركة “هومانا” الألمانية، تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة الإيرانية منذ عام 2014، ولم تتوجه منذ ذلك التاريخ إلى إيران، بل توجهت لسوريا مطلع أيار.
ولم تذكر أي وثيقة وصلت إلى المعبر أن الشركة حصلت على موافقة وزارة الصحة الألمانية على التمديد، في حين أشارت الوثائق، التي اعتمدت عليها اللجنة، إلى أن التمديد كان تحت إشراف قسم المراقبة في الشركة، كما ورد في البيان.
وقررت إدارة معبر باب الهوى استنادًا لرأي لجنة التحقيق، إتلاف شحنة الحليب باعتماد تاريخ انتهاء الصلاحية القديم، معللةً أنه لايوجد أي مستندٍ قانوني يعتمد تمديد فترة الصلاحية، وباعتبارها “جهة مسؤولة عن سلامة الأهالي في الداخل السوري”.
عنب بلدي