شهدت مناطق وسط سوريا وجنوبها دخول مياه الصرف الصحي الآسنة لبيوت الأهالي واختلاطها بمياه الشرب، واحتراق محولات الكهرباء وانقطاع الخطوط وانهيار شبكاتها على الرغم من ندرة الكهرباء وتقنينها وارتفاع أسعار مواد التدفئة، واكتفت حكومة النظام بإطلاق الوعود وطرح حلول مستقبلية.
رقابة معدومة على متعهدي البناء
ونقلت جريدة تشرين المقربة من النظام، اليوم، أن طوفان البيوت السكنية والأقبية بمياه الصرف الصحي نتيجة غزارة مياه الأمطار المتدفقة إلى الشبكات العامة في مدينتي درعا وإزرع، سببه إهمال متعهدي تلك المساكن وأنهم لم يحرصوا على تركيب مانع رجوع على خطوط التصريف الخارجة من الأقبية؛ الذي يمنع ويحد من الطوفان فيها وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة. ونقلت الجريدة أن شبكات الصرف الصحي منفذة منذ زمن بأقطار غير مقبولة، وبعد أن تم تعديل المخططات التنظيمية في درعا أكثر من مرة، وزاد معها عدد الطوابق السكنية وزادت الكثافة السكانية، فلم تعد تلك الشبكات تستوعب، في ظل افتقارها لخطط متلاحقة لاستبدالها حسب الأولوية، خاصة التي فيها أقبية. وتكررت حالة الطوفان في الأقبية التي يضم بعضها أقسام أشعة ومخابر طبية ومستودعات وعيادات، فيما اكتفى المدير العام لشركة الصرف الصحي بحكومة النظام رياض المسالمة بإطلاق الوعود وتأميل السكان بتركيب مانع رجوع واكتفى بتوصيف سبب المشكلة وطرح حلول عامة في المستقبل، والأهالي غارقون في المياه الآسنة المسببة للأمراض وسط العواصف المطرية.
لم تقتصر المشكلة على درعا، فمياه الصرف الصحي دخلت منازل أهالي القنيطرة وتجمع سبينة واختلطت مع خط المياه الرئيسي لتوقف مشروع مجرور الصرف الصحي منذ شهرين تقريبا، والذي تشرف عليه بلدية سبينة التابعة لمحافظة ريف دمشق وتحديدا الخط الرئيسي الممتد من موقف أبو عارف باتجاه تجمع بستان الخياط الذي تنفذه جهة تابعة للنظام، لم تفصح جريدة الوطن عنها تحديدا. وأفاد الأهالي أن سبب توقف مشروع الصرف الصحي، وحسب رد العاملين في بلدية سبينة، أنه لا يوجد مازوت لآليات الجهة العامة المنفذة من أجل متابعة واستكمال المشروع والذي لا يزيد طوله عن 2 كم، وأن دخول المياه الآسنة إلى المنازل واختلاطها مع خط مياه الشرب يسبّب أضراراً صحية كبيرة على الأهالي، عدا عن التلوث البيئي والروائح الكريهة.
جاءت سماوية
وسط التقنين الكهربائي الكبير الذي يعاني منه الأهالي في مناطق سيطرة النظام والمطالبات بتقليل ساعات التقنين صيفا لمواجهة حر الصيف، وهذا الشتاء لمواجهة البرد القارس، انقطعت شبكات الكهرباء وانصهرت لاحتراقها للعاصفة المطرية التي تشهدها مدينة مصياف بريف حماة. ففي الوقت الذي تقف حكومة النظام متفرجة ومطلقة الوعود بمشاريع عربية مشتركة لتأمين الكهرباء باءت بالفشل مؤخرا؛ لقانون العقوبات قيصر الأمريكي، والذي تأمل النظام منه الاستفادة بتوريد الكهرباء وفق العقود والاتفاقيات التي أبرمت مع الأردن ولبنان ومصر. وذكرت جريدة الوطن المقربة من النظام اليوم أن مصدرا في الشركة العامة لكهرباء حماة أكد لها انهيار شبكات الكهرباء وقطع خطوطها في ريف سلمية ومصياف. ومع موجة البرد والهطولات المطرية الغزيرة وارتفاع أسعار مواد التدفئة، سواء الحطب منها أو المازوت وغيرها، سيعاني سكان المناطق تلك من انعدام الكهرباء التي بالأساس تأتي مقننة.
يذكر أن مناطق سيطرة النظام ومناطق شمال غرب سوريا الذي تحكمه فصائل المعارضة تشهد أحوالا صعبة في الشتاء للهطولات المطرية وامتلاء شوارع المخيمات والأراضي المحيطة بخيم النازحين بالمياه والطين وارتفاع أسعار التدفئة.
تقرير خبري/ محمد إسماعيل
Thank you for every other magnificent post.
Where else may anyone get that type of information in such an ideal means of writing?
I have a presentation next week, and I’m on the search for such info.
I am no longer certain the place you’re getting your information, but good
topic. I must spend a while finding out much more or figuring out more.
Thank you for great information I used to be in search of this info for my
mission.
I all the time emailed this website post page to all my associates, because if like to read it afterward my friends will too.