بجانب العاصمة الألبانية “تيرانا” في مدينة “أشرف ثلاثة”انعقد المؤتمر السنوي للمعارضة الإيرانية بحضور عددكبير من الشخصيات العربية والدولية،يوم الجمعة الماضي.
استقبلت المعارضة الايرانية ضيوفها بعنوان 120 عاما من النضال من أجل الحرية .
وأكدت رئيسة المعارضة الايرانية “مريم رجوي”على قوة المعارضة الإيرانية رغم محاولة نظام الملالي القضاء عليها.
وقالت رجوي:”إن النظام الإيراني عذب معارضيه بالسجون،
ولاحق مجاهدي خلق منذ أربعين عاما، ومازالو أقوى ولم يتنازلوا عن مبادئهم مقابل المال والمناصب ومازلنا ناكد على مطالبنا بالحرية والديمقراطية”
وتم إقامة معرض فني يشرح ويجسد مراحل النضال ضد نظام الملالي، وممارساته الإجرامية ضد معارضيه.
ومرت المعارضة الإيرانية خلال تاريخها بمراحل مختلفة تقوى تارة وتضعف تارة أخرى.
وتتالف المعارضة الإيرانية التي ترأسها حاليا “مريم رجوي” من أطياف مختلفة من القوميات،
ولكن لوحظ عدم تمثيل “المعارضة الأحوازية” في المؤتمر الأخير .
وفي تصريح خاص للمركز الصحفي السوري من قبل السيد “وجدان عبدالرحمن”عضو المكتب السياسي لحزب “التضامن الديمقراطي الأحوازي”عن سبب عدم مشاركة المعارضة الأحوازية قال: “المشكلة الأساسية في المعارضة الإيرانية بأنهم لم يعترفوا بالقوميات والإثنيات الأخرى باستثناء المعارضة الكردية”.
وكان من شروط الأحوازيين للمشاركة بالمؤتمر هو الإعتراف بالمعارضة الأحوازية، ودعوتها للمؤتمر بصفة عامة إلا أنه تم دعوة المعارضين الأحوازيين بشكل فردي، ولم يرض أحد من المعارضين الأحوازيين الحضور،
ونحن كحزب التضامن حاولنا كسر الجمود بالتفاوض مع المعارضة ولكن مشكلتهم يتخوفون من الملف الأحوازي ولا يريدون التفاوض علنياً بل بشكل سري.
مع أننا كررناها لهم أكثر من مرة إننا كحزب التضامن نؤمن بأن إيران دولة مختلفة الأطياف والشعوب والقوميات وهدفنا هو إسقاط النظام وتحقيق العدالة والديمقراطية
ونحن نحاول مع قوى اليسار والديمقراطيين إنشاء بعض التحالفات وأعتقد أن مجاهدي خلق بالنهاية سيتنازلون ويفاوضون بهذا المجال”.
وتعتبر الأحواز قضية العرب المنسية منذ ثمانية عقود، وتقع جنوب غرب إيران وتتمتع بجغرافية ذات أهمية كبيرة حيث تطل على الضفة الشرقية للخليج العربي، مما يجعلها منطقة مهمة لإيران وللخليج العربي.
وكانت إمارة الأحواز مستقلة تتبع لسلطة المحمرة ، حتى جاءت إيران بالإتفاق مع بريطانيا واستطاعت أن تخطف الإمارة المنسية واحتلالها عام 1925
وذلك لغناها بالنفط، والغاز، والمياه، والأراضي الزراعية.
مشهور جدعان – المركز الصحفي السوري