انتفاض لبناني رسميا وشعبيا وسهام انتقادات تطال “حمد حسن” وزير الصحة اللبناني بعد موافقته أخذ “هبة الأوكسجين” من رأس النظام السوري “بشار الأسد” في 24 آذار/مارس.
517 ألف سوري حرموا من أبسط الحقوق حتى بداية 2011 ، بعضهم لا يستطيع دخول المشفى أو حتى النوم بفندق!!
هبة أوكسجين أحدثت ضجة في الشارع اللبناني وقسمته بين مؤيد ومعارض لزيارة حسن لبشار الأسد وقبوله 75 طنا من الأوكسجين للمستشفيات اللبنانية.
في تصريح لموقع حزب القوات اللبنانية، قال نائب رئيس مجلس الوزراء السابق “غسان حاصباني” أمس السبت “إن الاستيراد من القطاع الخاص شيء والتعامل على مستوى الوزراء شيء آخر تماما”، في إشارة منه للتصرف الفردي لحمد حسن. وغرد “حاصباني” على تويتر أيضا قائلا “الاستيراد من سوريا عبر القطاع الخاص شيء والتعامل على مستوى الوزراء شيء آخر تماماً، قد يُعرّض لبنان رسمياً لطائلة العقوبات الأميركية كقانون قيصر”.
أبعاد الاتفاقية
حمل مسؤولون لبنانيون الزيارة بعدا سياسيا “لتظهير استمرار العلاقة الطبيعية بين حزب الله والنظام السوري، بعدما أثيرت شكوك حول ذلك بعيد التحرك الروسي في المنطقة”.
تقول “نيكول حجل” في تغرية لها على تويتر: “نظام مجرم عم يستفيد من تهريب دولاراتنا من خلال المواد المدعومة من جيوبنا الو عين من خلال أزلامه بلبنان، يمنّنا بأوكسجين طلعنا مش بحاجة الو وعم ندفع حقوا نقداً بالدولار”، أما “انتوني حداد” فغرد قائلا: “ابتزاز ثم تربيح جميلة فصل١: الحكومة السورية تقطع امداد الأوكسجين عن لبنان الذي يدفع ثمنه نقداً بالدولار فصل٢: هلع في لبنان خصوصا لدى مصابي كورونا فصل٣: وزير “لا داعي للهلع” يهرع الى سوريا ويسترحمها خاتمة: دمشق تفرج عن تصدير الأوكسجين (وبالدولار طبعاً).. وتستحق الشكر والمديح”.
أما “وسام الغزاوي” فغرد: ” ذات الفكر الذي حاول اذلال السوريين بعد خروج الجيش السوري.. حاول إظهار انسانيته معهم عند بدء الازمة السورية.. بعد هبة الاوكسجين يحاولون اقناعنا ان أزمة لبنان الاقتصادية سببها وجود النازح السوري وليس حكومات لبنان المتعاقبة بقيادة ثورة الارز العظيمة”.
استقبلت روسيا حزب الله اللبناني لأول مرة له منذ 6 سنوات في 16 آذار/مارس الحالي، وسط إشاعات عن مصير نظام أسد ومستقبل المنطقة، حيث تشهد المنطقة، أزمة اقتصادية ضربت لبنان وسوريا.
بحث لافروف مع الوفد التطورات في “الشرق الأوسط” وتمسك موسكو بدعم سيادة لبنان ووحدته وسلامته الإقليمية وأهمية تشكيل حكومة لبنانية جديدة بقيادة الحريري تكون كفيلة بإخراج لبنان من الأزمة التي يعانيها”، وفقا لبيان وزارة الخارجية الروسية، وأكد بيان الوزارة تمسك موسكو بحق السوريين في تقرير مصيرهم بأنفسهم.
الإعلامي “أحمد كامل” قال في منشور له على صفحته فيسبوك: إن 9 مليون سوري يعيشون في مناطق سيطرة الأسد ويشكلون ثلث السوريين الذي هجرتهم روسيا وإيران بدعمهما للأسد، وفي حال جرت الانتخابات سيشارك ثلث الشعب فقط.
تقول مصادر محلية إن هناك خطة لتوزيع جديد للقوة في سوريا بإدارة موسكو، خصوصا أنها تتحالف مع قوى مسيطرة في سوريا تتمثل بميليشيات إيران من العراق إلى ساحل المتوسط. الوضع الاقتصادي في سوريا أصبح خطيرا ولم تعد للأسد سيطرة على الوضع.
فتح المعابر إنعاش لنظام يموت
أعلنت روسيا منذ يومين فتح 3 معابر مع قوات المعارضة لتبادل التجارة مع المناطق المحررة من سيطرة الأسد، الذي لاقى رفضا شعبيا في عموم الأراضي المحررة وإنكار أنقرة لأي تنسيق، في ظل اتهام لروسيا والنظام لإنعاش النظام الذي يعاني حتى من تقديم رغيف الخبز ولتر المازوت للناس لديه.
موقع بوليتكو الأمريكي في تقرير له ذكر أن إدارة بادين تسعى لوقف محاولة روسيا إغلاق معبر باب الهوى وقطع المساعدات عن النازحين شمالي سوريا.
يتزامن مع فتح روسيا للمعابر الثلاثة لتجعل من المحرر سوق تصريف للسلع وتنشيط حركة التجارة بين الطرفين. إلا أن بايدن بحسب تقرير بوليتيكو يعمل على إيصال المساعدات الإنسانية للنازحين مع وزير خارجيته، في الجلسة القادمة لمجلس الأمن وسط مخاوف من الفيتو الروسي والصيني.
تقرير خبري محمد إسماعيل
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع