في واقعة جديدة لظاهرة الانتحار، أقدم شرطي في مناطق سيطرة النظام بمحافظة الحسكة على إنهاء حياته في مكان خدمته.
كشفت (صحيفة جسر) المحلية، مساء أمس الثلاثاء، عن إقدام شرطي سوري من مدينة الحسكة على الانتحار شنقاً, بعد تناوله كمية من الحبوب المخدرة في مدينة الحسكة.
وذكرت “الصحيفة” أن الشرطي “محمد فارس النزال” الذي يخدم في كتيبة الأمن المركزي التابع للنظام في الحسكة، قام بشنق نفسه داخل كتيبته التي تتخذ من فندق “الميرديان” مقراً لها, ذلك بعد أن تناول كمية كبيرة من الحبوب المخدرة، مشيرة إلى أن الشرطي ينحدر من مدينة الحسكة حي النشوة الغربية, ويبلغ من العمر 20 عاماً، وقد وجده رفاقه جثة هامدة داخل مهجع الاستراحة الخاص بالكتيبة وذلك أثناء مناوبته.
وأشار المصدر أن الطبيب الشرعي التابع للنظام في الحسكة بين أن الوفاة كانت نتيجة لتناول الشرطي فارس النزال كمية كبيرة من الحبوب المخدرة التي أودت بحياته، وتكتم الطبيب عن التحدث عن انتحار الشرطي شنقاً.
يذكر أن الشاب “مالك سعود الشبلي” انتحر في 9 تشرين الأول/أكتوبر، شنقاً في قرية “البجارية” الواقعة قرب بلدة تل حميس بريف الحسكة الشمالي الشرقي, لأسباب مجهولة.
تشهد محافظة الحسكة بمناطقها الخاضعة لسيطرة قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية ارتفاع معدل حالات الانتحار بشكل غير مسبوق, حيث تم تسجيل هذا العام عشرات الحالات.
زادت ظاهرة الانتحار في سوريا وبخاصة في مناطق سيطرة النظام, خلال السنوات الأخيرة، بشكل خاص لدى فئة الشباب، نظراً لارتفاع نسبة المدمنين للمخدرات والتي باتت متوفرة ويسهل الحصول عليها بسبب الترويج لها من قبل الميليشيا اللبنانية والإيرانية وغض الطرف من قبل مؤسسات النظام، بالإضافة إلى انتشار البطالة وسوء الحالة الاقتصادية.
المركز الصحفي السوري