انتقدت صحف روسية التدابير الاقتصادية التي اتخذت من قبل الحكومة، وأفادت أن الإجراءات الاقتصادية المتخذة بحق تركيا، على خلفية أزمة الطائرة، من شأنها أن تؤدي إلى تضخم في الأسعار، وأن تنعكس سلبا على السوق الروسية قبل التركية.
وحسب الأخبار الواردة في الصحف فإن أسعار الخضراوات والفواكه والألبسة الجاهزة ستشهد ارتفاعا كبيرا، فيما ذكرت أن شركات صناعة السيارات تلقت ضربة بعد فرض عقوبات اقتصادية على تركيا، وفي مجال السياحة أفادت الصحف أن الأسعار ستتضاعف، وستشهد تضخما في التكاليف.
رجال الأعمال الروس بدورهم عبّروا عن امتعاضهم إزاء الإجراءات المتخذة من قبل الحكومة ولا سيما في مجال صناعة السيارات، حيث أشاروا إلى أن إنتاج السيارات شهد انخفاضا ملحوظا، منذ فرض العقوبات، مؤكدين أن الإجراءات من شأنها أن تضرب الاقتصاد الروسي قبل التركي، وقامت الصحف بنشر قولهم: إن تدهور العلاقات مع تركيا، سيولّد صعوبة لدى روسيا، ذلك لأن تركيا كانت تستورد ما يقارب 5 بالمئة من الإنتاج.
كما عكفت الصحف على ذكر خوف وزارة الصناعة والتجارة من أن تتخذ تركيا قرارات بشأن إيقاف تصدير المواد الصناعية الخفيفة، وخصوصا ما يتعلق بصناعة السيارات، وقطع التبديل.
وعبّر مسؤولون من وزارة الصناعة والتجارة الروسية عن قلقهم وخوفهم من أن تتخذ أنقرة خطوات انتقامية، فيما يخص قطع التبديل الخاصة بصناعة السيارات، مشيرين إلى أن القرارات من شأنها أن تؤدي إلى ركود في السوق الروسية، خصوصا بعد الجهود المضنية التي قامت بها الوزارة للبحث عن بدائل، والتي باءت بالفشل.
ترك برس