يجب العمل على إيقاف الاضطرابات المستمرة في محطة مياه علوك الحيوية، فالانقطاع المستمر للخدمات الأساسية للمدنيين يزداد يوماً بعد يوم في شمال شرق سوريا، هذا ما قالته منظمة اليونيسف في تقريرها الذي نشرته أمس الخميس 15 تموز/يوليو، وترجمه المركز الصحفي السوري عنها بتصرّف.
فقد تعطلت محطة مياه “علوك” التي توفر مياه الشرب لقرابة 460 ألف شخص 24 مرة على الأقل منذ تشرين الثاني/نوفمبر من عام 2019.
وقد توقفت المحطة عن العمل منذ الـ 23 من حزيران/يونيو الفائت، بسبب عدة عوامل منها انخفاض وصول الفنيين لإجراء الصيانة والإصلاحات وعدم كفاية الكهرباء، مما يحد بشكل فعّال من الوصول إلى المياه عبر الحسكة ويؤثر على حوالي مليون شخص، بما في ذلك العديد من العائلات النازحة التي تعيش في المخيمات.
تشير التقارير إلى أن العائلات تلجأ إلى مصادر المياه التي يحتمل أن تكون غير آمنة مما قد يساهم في نمو مجموعة من الأمراض المنقولة بالمياه التي يحتمل أن تكون قاتلة.
منذ أن تضررت محطة “علوك” لأول مرة في أواخر عام 2019 قام العمال الإنسانيون – على أساس يومي- بتسليم ملايين اللترات من المياه للأسر في المنطقة المتضررة، بالإضافة إلى تدابير أخرى، مثل إعادة تأهيل محطة مياه “الحمة” وتركيب طلبات التناضح العكسي في مدينة الحسكة.
يضيف تقرير اليونيسف بأنّ الخدمات الأساسية الأخرى في شمال شرق سوريا قد تأثرت بما في ذلك الكهرباء لمدن “رأس العين والحسكة والرقة ودير الزور” ويؤثر انقطاع الكهرباء على تشغيل البنية التحتية الحيوية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية.
طالبت المنظمة باستئناف خدمات المياه والكهرباء وتأمين المياه والصرف الصحي للمدنيين، وأكّدت على أنّ محطات المياه هي بنية تحتية مدنية يجب حمايتها في جميع الأوقات.
حثّت المنظمة أيضاً جميع الأطراف على توفير ممر آمن ووصول منتظم للموظفين التقنيين والإنسانيين حتى يتمكنوا من إعادة تشغيل محطة “علوك” دون مزيد من الانقطاع.
الجدير ذكره أنّ محطة “علوك” لا تزال تعتبر المصدر الوحيد لتلبية الاحتياجات المائية العاجلة لسكان المنطقة.
ترجمة: محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع