كتبت يومية «ايميريزيا» اليونانية أنَّ لاجئاً سوريا فجَّر نفسه عند مدخل مقر للاحتفالات الموسيقية والمهرجانات في «أنسباخ» و جرح خمسة عشر شخصاً. هذا الاعتداء سبب موجة من السخط في ألمانيا بخاصة أنه حصل بعد أيام من اعتداء حصل في أحد القطارات الألمانية وبعد عملية القتل في مدينة ميونخ؛ فالعنف الإرهابي في ألمانيا سيترك أثراً كبيرا في نفوس الناخبين الألمان و بالتالي ستكون له انعكاسات سياسية هائلة ليس فقط على الصعيد السياسي العام في ألمانيا بل على الصعيد الشخصي البحت للمستشارة أنجيلا ميركل. أزمة اللجوء و مشاكل اللاجئين قد تمنع المستشارة من الترشح لمنصب المستشارية للمرة الرابعة، و قد يؤدِّي تصاعد الإرهاب المتكرر إلى رحيل المستشارة حتى قبل الانتخابات التشريعية المقبلة المقررة في ألمانيا في سبتمبر من العام 2017م. بالطبع إن أيَّ عمل إرهابي يُنَفَّذُ على الأرض الألمانية، يزيد من شعبية الأحزاب المتطرفة التي ستحاول التمايز في مواقفها لتنقضَّ على شعبية المستشارة ميركل و تجعلها تخسر الانتخابات. في هذا المجال، تذكر اليومية اليونانية أن العالم يلاحظ بقلق تنامي الجبهة السياسية الألمانية المطالبة بالانكفاء و الانطواء على الذات وإقفال الحدود الألمانية بوجه اللاجئين و كذلك إقفال الحدود الأوروبية برمتها بوجههم ووقف عملية الإندماج الأوروبي حتى إشعار آخر. إن القلق من تنامي الإرهاب يقابله قلق من تنامي اليمين المتطرف في أوروبا. ختمت تحليلها يومية «ايميريزيا» اليونانية.
مركز الشرق العربي