يؤدي رأس النظام السوري اليوم القسم أمام مجلس شعبه وفق ما ينص عليه الدستور ويوجه في ختامه كلمة للبقية الباقية من السوريين في مناطق سيطرته يقدم لهم المزيد من الوعود التي ينتظرونها لسبع سنوات قادمات.
ربما اختلاف المفاهيم والمصطلحات هي التي توقع الشعب فريسة سهلة للأماني، فالأسد أطلق في حملته الانتخابية شعار الأمل بالعمل لكنه لم يحدد ماهية العمل ولمن سيكون الأمل. ولذلك كانت قرارات رأس النظام وحكومته تجسيداً للشعار كما يفهمه الأسد نفسه.
فالقرارات تدخلت في كل أمر معيشي فالخبز مثلاً تضاعف سعره لكن أصبح بكيس نايلون، المازوت والغاز والبنزين تضاعفت أسعارها ولكن خطاب الصمود بوجه المؤامرة الكونية تضاعف أيضاً في الإعلام.
قبل يوم من القسم كثرت رسائل الاستحقاق الدستوري وثقافة الديمقراطية حتى أنها نشرت نص القسم الدستوري الذي يؤكد على احترام النظام الجمهوري وحريات الشعب وسلامة أرض الوطن، وتحقيق العدالة ووحدة الأمة العربية، وكلها نقاط أثبت النظام فشله الذريع في تحقيقها بتحويل سوريا ملكية وراثية مستباحة لكل القوى والدول تعاني من فساد طبقي واستبداد جعلها في ذيل الدول بالشفافية.
رأس النظام سيقسم اليمين الغموس أمام “مطبلي” مجلس الشعب كما فعلها مرات سابقة هو ووالده دون أي محاسبة أو مساءلة من أحد، ربما لأنه يدفع كفارة الأيمان الكاذبة في كل مرة وهي إطعام عشرة مساكين من أسرة شاليش أو مخلوف أو من الفقراء الجدد آل الأخرس.
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع
محمد الحلبي