طالبت الولايات المتحدة الأمريكية باتخاذ إجراءات فورية لزيادة المساعدات الإنسانية إلى سوريا، داعية روسيا إلى وضع السياسة جانباً والسماح بالتفويض المؤقت لوصول المساعدات عبر الحدود.
وأكدت المندوبة الأمريكية في مجلس الأمن “كيلي كرافت” أن تقليص عدد المعابر الحدودية التي تنقل المساعدات إلى سوريا أدت إلى الحد وبشكل كبير من قدرة الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية على توفير المساعدات الأساسية لمن هم بأمس الحاجة إليها.
وأضافت “كرافت” في إحاطة أمام مجلس الأمن أمس الثلاثاء أن عرقلة روسيا والصين لقرار فتح المعابر، أدت إلى زيادة معاناة الشعب السوري، محملة المجلس المسؤولية عن ذلك بسبب عدم قدرته على العمل.
وأشارت إلى التقارير التي تتحدث عن تحكم النظام بالمساعدات في المناطق الخارجة عن سيطرته شمال شرقي سوريا، معتبرة أنها طريقة جديدة يمنع فيها النظام المساعدات الإنسانية من الوصول إلى الأشخاص الأكثر ضعفاً، “لا يمكننا السماح لنظام الأسد بمواصلة حرمان الشعب السوري من الغذاء والماء والأدوية المنقذة للحياة”.
وأردفت: “يستغرق النظام شهوراً للرد على طلبات تسليم المساعدات عبر الحدود ويمنع غالبيتها، كما فعل في حصاره الوحشي للمناطق التي لم تكن تخضع لسيطرته قبل سنوات، هذه ليست أفعال نظام يحاول تخفيف معاناة الناس، هذه تصرفات طاغية عازم على إطالة معاناتهم، ولا يمكن الاعتماد عليه في إيصال المساعدات”.
يذكر أن روسيا والصين عرقلتا في شهر كانون الثاني / يناير الماضي قراراً لمجلس الأمن يقضي بتمديد آلية إدخال المساعدات إلى سوريا عبر 4 منافذ حدودية، وبعد مشاورات طويلة تم التوافق على إلغاء اثنين منها (الرمثا مع الأردن واليعقوبية مع العراق) واعتماد دخول المساعدات عبر باب الهوى والسلامة الحدوديين مع تركيا ولمدة ستة أشهر فقط.
نقلا عن نداء سوريا