نفت الولايات المتحدة الأنباء التي تحدثت عن لقاء جمع بين الجنرال خليفة حفتر والسفير الأمريكي بيتر وليام بودي وقائد القيادة الأمريكية المشتركة في افريقيا (أفريكوم) الجنرال توماس والدهاورز الأربعاء الماضي في بنغازي وكانت وسائل إعلام محسوبة على الجنرال حفتر روجت لحدوث اللقاء في معقله في منطقة الرجمة، جنوب شرق المدينة.
وأكدت السفارة الأمريكية في ليبيا من خلال بيان، اطلعت عليه “القدس العربي”، أن آخر لقاء جمع بين السفير بودي وحفتر كان في العاصمة الأردنية عمّان في التاسع من تموز/يوليو الحالي، مشيرة إلى أن بودي يلتقي بانتظام رئيس حكومة “الوفاق الوطني” فايز السراج “بما في ذلك آخر لقاء له معه في طرابلس بتاريخ 23 مايو (أيار) الماضي”.
وتحاشى البيان أن ينفي بشكل مباشر ما أوردته وسائل الإعلام المقربة من حفتر حول لقاء بنغازي المفترض، لكنه أشار في المقابل إلى أن “الولايات المتحدة الأمريكية ملتزمة تماما بالعمل مع جميع الليبيين للمساعدة في استعادة الاستقرار وإنهاء الصراع في ليبيا. ولهذا الغرض، فإنّها تنخرط في اتصالات مع طائفة واسعة من الشخصيات السياسية والأمنية الليبية (…) وندعو جميع الأطراف في ليبيا إلى نزع فتيل التوتر والمضي قُدما نحو حل توافقي على أساس الاتفاق السياسي الليبي الذي يوفر خارطة طريق لحكومة انتقالية وانتخابات وطنية”.
ودعت السفارة الأمريكية في بيانها ” الليبيين أن يقودوا بأنفسهم عملية تحقيق المصالحة السياسية في بلادهم”، في إشارة غير مباشرة للدول الأخرى بعدم التدخل في الشؤون الليبية.
وبات واضحا أن الولايات المتحدة أرادت التشديد على أنها لا تدعم حفتر الساعي إلى إحكام سيطرته على البلاد وإعادتها للحكم العسكري، مقابل استمرار دعمها لحكومة السرّاج التي تحظى بدعم دولي كبير، وهذا ما يفسر التأكيد على لقاء السراج في طرابلس كنوع من الإقراربـ”الشرعية” المحلية والدولية التي تحظى بها حكومة “الوفاق الوطني”، وفق بعض المراقبين.
القدس العربي