ندّدت الولايات المتحدة الأمريكية بلسان سفيرتها لدى الأمم المتحدة “ليندا توماس غرينفيلد” أمس الثلاثاء 1 آذار/مارس، خلال اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة ملف حقوق الإنسان في سوريا.
هل يؤثر قانون هدم المخالفات على أملاك #النازحين و #اللاجئين؟
نشرت غرينفيلد على حسابها الرسمي في تويتر أنّ هذا الشهر يصادف حلول عقدٍ كاملٍ من المعاناة التي لا يمكن وصفها على يد نظام الأسد ضدّ الشعب السوري.
أضافت غرينفيلد أنّ اجتماع أمس شهد المرّة الأولى التي تستمع فيها الجمعية العامة أخيراً لناجين سوريين بشكل مباشر فيما يتعلق بالفظائع المروّعة التي ارتكبتها قوات النّظام السوري بحق المدنيين على حدّ تعبيرها.
قالت غرينفيلد “عندما دافع المتظاهرون السلميون عن أنفسهم وعن الديمقراطية, ردّ نظام الأسد بالقناصة والدبابات وألقى البراميل المتفجرة والأسلحة الكيماوية ومنع المساعدات الإنسانية بهدف التجويع والاستسلام، واعتقل وعذّب عشرات الآلاف بشكل ممنهج, وبالرغم من كل ذلك بقي الشعب السوري صامداً حتى الآن”
وصفت غرينفيلد الجرائم التي ارتكبتها قوّات النّظام بحق المدنيين بــ الفظائع المروعة وأضافت أنّها فظائع ترقى بعضها حسبما أوضحت لجنة التحقيق والمساءلة الدولية إلى مستوى جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية.
تطرّقت غرينفيلد حسب تعبيرها إلى ثلاثة جوانب من “وحشية” النّظام السوري بدءاً من مراكز الاعتقال واستخدام الأسلحة الكيماوية والعنف ضدّ المدنيين الأبرياء وانتهاءً بتعطيل المساعدات الإنسانية.
يواصل النظام السوري اعتقال وزجّ آلاف السوريين الأبرياء في السجون بينهم نساء وأطفال وكبار السن وأطباء ومقدمي مساعدات وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان ويحرمهم من المحاكمات العادلة ويمارس بحقهم أساليب التعذيب والعنف الجسدي بشكلٍ لاإنساني, حتىّ أنّ معظمهم معرض للإصابة بفيروس كورونا.
نشر النظام السوري أيضاً بحسب كلمة غرينفيلد أسلحةً كيماويةً ضد المواطنين ودمّر المنشآت المدنية في جميع أنحاء البلاد ودمّر العديد من المستشفيات والمنازل مما أدى إلى فرار قرابة 12 مليون شخصاً من منازلهم وأصبحوا نازحين أو لاجئين.
تدين الولايات المتحدة إغلاق معبري باب السلام واليعربية مما منع وصول المساعدات الإنسانية الحيوية المقدمة من الأمم المتحدة وسبب ازدياد معاناة ملايين السوريين بلا سبب.
أكّدت غرينفيلد على وقوف الولايات المتحدة إلى جانب الشعب السوري والمجتمع المدني السوري والشركاء الدوليين في المطالبة بالمساءلة ودعم الحل السياسي على النحو المتفق والمنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
أضافت غرينفيلد أنّه لا يمكن أن تذهب شجاعة ومثابرة الشعب السوري في سبيل نيل الحرية والكرامة سدىً ولا بدّ من دعم المجتمع الدولي بشكلٍ أفضل لقضية المعتقلين في سجون النظام السوري والناجين من فظائعه على حدّ وصفها.
“لا يمكننا التأكيد بشكلٍ كاف على دور المرأة السورية في هذه العملية وأهمية تنفيذ القرار 1325 وأجندة المرأة والسلام والأمن” هكّذا أشارت غرينفيلد لدور المرأة السورية ومعاناتها في الحرب السورية.
اختتمت المتحدثة باسم الولايات المتحدة حديثها بأنّ الوقت قد حان لسماع صوت الشعب السوري وخاصّة النساء السوريات وحان الوقت للتوصل إلى حلّ سياسي حقيقي, فهذه هي الطريقة الوحيدة لتحقيق السلام الدائم والاستقرار والأمن للشعب السوري.
الجدير ذكره حسب بيان غرينفيلد أنّ ما لا يقل عن 14 ألف سوريٍ تعرّض للتعذيب وعشرات الآلاف تعرّضوا للاختفاء القسري, وطالب الولايات المتحدة أن يتم الإعلان عن أوضاع جميع المعتقلين وإعادة جثث المتوفين إلى ذويهم مع ذكر الزمان والمكان وسبب الوفاة.
محمد المعري
المركز الصحفي السوري
عين على الواقع