أصبح الوقوف في الطابور للحصول على ربطة خبز أو بعض المواد الغذائية، على صهاريج المياه لعدم توفرها في البيوت، على محطات الوقود، وحتى الحصول على مساعدات لم تتعدى قنينة الماء وقطعة بسكوت، أمراً روتينياً لابدّ أن يعيشه المواطن السوري في مناطق سيطرة النظام.
لا يزال النظام السوري وأعضاء مؤسساته الحزبية يصدحون رؤوسنا بالطابور الخامس، متناسين مئات الطوابير التي أصبحت جزءاً من حياة الناس في سوريا وخارجها.
فقد شهدت السفارة السورية في لبنان إثر إصدار قرار دفع البدل عن الخدمة العسكرية ظاهرة الطابور الذي امتدّ من سوريا إلى لبنان بمساعي أيدي النظام السوري نفسه.
ويتكرر المشهد ذاته “مشهد الطابور” ولكنه ليس الخامس في اسطنبول التركية أمام القنصلية السورية لينقل النظام ظاهرة الطابور إلى تركيا أيضاً كوكيل حصريّ لماركة وطنية اسمها “الطابور”.
فهل سيصدر النظام هذه الماركة والعلامة التجارية المسجلة باسمه إلى بلدان جديدة ؟؟
وهل تيقن الشعب السوري أن الطابور الخامس الذي يحذرنا من النظام السوري أخف وطأة من مئات الطوابير التي يعيشها الشعب بشكل يومي ؟
المركز الصحفي السوري