صدّق المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على اتفاق تطبيع العلاقات بين أنقرة وتل أبيب بأغلبية أعضائه.
وتمت المصادقة على الاتفاق المذكور عقب مناقشات مستفيضة أمس لموضوع التصالح مع تركيا، واستئناف العلاقات الدبلوماسية معها بعدما توترت منذ عام 2010 عقب مهاجمة قوات إسرائيلية سفينة مرمرة التركية التي كانت متوجهة لقطاع غزة لفك الحصار عنها.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن معظم أعضاء المجلس صوتوا لصالح تطبيع العلاقات مع أنقرة، مقابل رفض ثلاثة وزراء من حزبي البيت اليهودي اليميني وإسرائيل بيتنا.
وكان كبار مسؤولي الخارجية في أنقرة وتل أبيب وقعا اتفاق المصالحة الثلاثاء الماضي، بعد يوم من إعلان نتنياهو ونظيره التركي تطبيع العلاقات. وأكد إبراهيم كالين المتحدث باسم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن إعادة العلاقات مع إسرائيل وروسيا لا تعني تغييرا في مواقف تركيا الخارجية.
يذكر أن اجتماع المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر تزامن مع احتجاجات ذوي الجنديين الإسرائيليين المفقودين في قطاع غزة لعدم تضمن الاتفاق مع تركيا أي بند لاستعادتهما.
وكان الكنيست شهد مشادات كلامية وصلت لمحاولة اعتداء على حنين الزعبي النائبة من القائمة المشتركة للأحزاب العربية، وذلك خلال نقاش حول اتفاق تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل.
وثار نواب يمينيون ضد الزعبي بعد أن قالت إن الاتفاق هو اعتراف بالقتل من جانب إسرائيل، وإن على القاتل أن يعتذر، وأكدت أن ما قالته هو الشيء نفسه الذي قاله نتنياهو حين وقع على اتفاق لتعويض ضحايا سفينة مرمرة.
وطالب نتنياهو المستشار القضائي بسن تشريع يتيح طرد الزعبي من الكنيست بشكل دائم.