أكد مصدر مسؤول في “الائتلاف” السوري المعارض، لـ “العربي الجديد”، أن التسريب الصوتي لرئيس تيار بناء الدولة، لؤي الحسين، ستتم مناقشته في الهيئة العامة للائتلاف، وإن تم التأكد من صحته سيعتبر البيان المشترك بين الائتلاف وتيار بناء الدولة ملغى فوراً.
وأضاف المصدر، والذي تحفظ على ذكر اسمه، أن “انفتاح الائتلاف ليس على لؤي الحسين بذاته أو تياره، وإنما هو على مختلف قوى المعارضة السورية بغض النظر عن ثقلها على الأرض، وفي حال ثبت أن هذا الشخص أو هذا التيار لا يتقاطع مع أهداف الثورة بل ويضمر عكس ما يظهر سيعتبر التعاون مرفوضاً معهم بأي شكل”، مشيراً إلى أن “قدوم لؤي الحسين إلى إسطنبول خطوة تحسب للائتلاف، وإن ثبت التسجيل الصوتي فهو ضد لؤي الحسين، والائتلاف مستمر بمسيرة الانفتاح على كل قوة المعارضة التي تتقاطع مع أهداف الثورة”.
اقرأ أيضاً: خارطة طريق مشتركة بين “الائتلاف السوري” و”بناء الدولة” الإثنين
”
مصدر بالائتلاف:
قدوم الحسين إلى إسطنبول خطوة تحسب للائتلاف وإن ثبت التسجيل الصوتي فهو ضده
” وكان رئيس الائتلاف، خالد الخوجة، قد أجرى أمس الثلاثاء مؤتمراً صحافياً أعلن من خلاله عن اعتذاره للشعب السوري عن حادثة إزاحة علم الثورة في مؤتمره المشترك مع لؤي الحسين، مشيراً إلى أن “الحسين هو المعني الأول بالإجابة عن هذا التسريب، ولكن من خلال الكلمات الجارحة للثورة السورية وأبناء الثورة، فهذا المستوى من الخطاب لا يرقى لمستوى أي سوري حر”، لافتاً إلى أن، “التسريب المنسوب للحسين إن صح فهذا يناقض تماماً كل ما جاء في البيان؛ لأننا ننتمي للثورة، وهو أتى إلى لثورة لكي يوافق على مطالبها وأهدافها، وعلى رأس هذه الأهداف الإطاحة برأس النظام ومنظومته الأمنية”.
وأضاف الخوجة، أن “الائتلاف سيعود للهيئة العامة لمناقشة موضوع التسريب والرد عليه، وهذا التسريب إن صح فهو إهانة لكل قطرة دم في سبيل الحرية والكرامة ولا يمكن أن نتعامل معه أبداً”.
وأوضح الخوجة، أن “الرؤية المشتركة التي عرضناها على تيار بناء الدولة هي ذاتها التي عرضناها على هيئة التنسيق، وكل ما يذكر عن ضغوطات دولية دفعت لعقد المؤتمر غير صحيح، فأنا من دعا لؤي الحسين إلى المؤتمر، وإن كان عمل التيار بعكس ما صرح به في المؤتمر فهو الخاسر، ونحن مستمرون بالمسارات السياسية”.
ويذكر أنه بعد المؤتمر الصحافي الذي جمع الخوجة والحسين، تم تسريب تسجيل صوتي للحسين ونائبته منى غانم، أفصحا من خلال التسجيل عن موقفهما من الثورة السورية، إذ اعتبر الحسين أن حذاء أي عنصر مخابرات في نظام الأسد “أشرف” من الثورة السورية.
عبسي سميسم – العربي الجديد