ذكرت صحيفة الراية القطرية أمس الثلاثاء 28 أيار(مايو) افتتاح الهلال الأحمر القطري، قرية “الإنسانية أولا” السكنية في الشمال السوري، لإيواء أكثر من 7 آلاف مستفيد من الأسر النازحة هناك.\
وقال الدكتور محمد صلاح إبراهيم مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري في كلمته عقب افتتاحه القرية، “إن ذلك يمثل رسالة أمل، ومساهمة هادفة من دولة قطر وشعبها إلى الأهل السوريين، وكل المتضررين والمحتاجين حول العالم”.. معربا عن أمله في أن تكون نموذجا يحتذى به للمزيد من المشاريع التي تساهم في تخفيف معاناة النازحين في البلدان التي تعاني أوضاعا إنسانية صعبة.
وأوضح محمد صلاح أنها تأتي ضمن سلسلة القرى السكنية التي نفذها وينفذها الهلال الأحمر القطري في مناطق متفرقة من الشمال السوري، وفق استراتيجية تنموية بدأها عام 2015 تقوم على التحول من استخدام الخيام التقليدية إلى بناء منازل مستدامة تصون كرامة الإنسان وتحفظ حياته، موضحا أن القرية الجديدة تتكون من تجمعين سكنيين، وتحتضن 1136 شقة سكنية، مجهزة بالمستلزمات الأساسية التي تحتاجها الأسر النازحة لتكون ملجأ آمنا ودافئا لهم، بعدما فقدوا بيوتهم، وباتوا يعيشون في خيام تفتقر لأبسط مقومات الحياة الآدمية الكريمة.
وعبر مدير قطاع الإغاثة والتنمية الدولية بالهلال الأحمر القطري عن الشكر، لكل من ساهم في إنجاز هذا المشروع، وإلى أهل الخير في دولة قطر، لما يقدمونه من تبرعات ودعم متواصل للشعب السوري الشقيق.
يذكر أن الهلال الأحمر القطري يعمل منذ عام 2015 على تنفيذ مشاريع القرى السكنية والإيواء البديل في الشمال السوري، ما كان له أكبر الأثر في تغيير حياة النازحين وسكان الخيام، حيث نفذ بالفعل 13 قرية سكنية تحتوي على إجمالي 3672 شقة، علما أنه خلال عام 2023 قام بتسليم 4 قرى سكنية مؤثثة بكل ما تحتاجه الأسرة من مستلزمات أساسية، فيما شهد العام الجاري افتتاح قرية كتارا السكنية والمكونة من 30 مسكنا، ويجري حاليا بناء قريتين جديدتين تضمان 600 شقة.
ويقدر إجمالي عدد المستفيدين من هذه المشاريع السكنية بأكثر من 22 ألف شخص، إلى جانب توفير ما يقارب 7000 فرصة عمل لأرباب الأسر العاملين في البناء.
ويذكر أن تركيا أطلقت قبل أكثر من عام مشروع بناء 240 ألف منزل في شمال غرب سوريا، تعد قطر ممولته الرئيسية. وقال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان إن بلاده تعتزم بدعم من منظمات إغاثية دولية بناء تلك الوحدات في 13 موقعًا، في خطوة تهدف إلى إعادة مليون لاجئ سوري من إجمالي أكثر من ثلاثة ملايين فروا الى تركيا.