دمشق- أعلنت السلطات السورية أنها تعد لعملية مشتركة مع روسيا، لانتزاع مدينة حلب شمال البلاد من أيدي المعارضة، رغم أن اتفاق الهدنة لوقف إطلاق النار مازال ساري المفعول.
وقال رئيس الوزراء السوري وائل نادر الحلقي، خلال اجتماع مع وفد من نواب روس في دمشق، إننا نعد مع شركائنا الروس عملية لتحرير حلب واعتراض كل الجماعات المسلحة غير الشرعية التي لم تنضم إلى اتفاق وقف إطلاق النار أو انتهكته.
وقال ديمتري سابلين عضو المجلس الأعلى بالبرلمان الروسي وأحد أفراد الوفد لوكالة الإعلام الروسية “الطيران الروسي سيدعم عملية الهجوم البري للجيش السوري”. وتنقسم سيطرة حلب حاليا بين قوات المعارضة، وقوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتعرض اتفاق وقف العمليات القتالية الذي توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة لضغوط جديدة مع اشتعال القتال بين قوات المعارضة والقوات الحكومية قرب حلب، بينما وصل مبعوث من الأمم المتحدة إلى دمشق في محاولة لإعطاء دفعة للجهود الدبلوماسية المتعثرة.
وأوردت المعارضة تقارير عن استئناف الغارات الجوية الروسية جنوبي حلب وهي ساحة مهمة تقاتل فيها قوات إيرانية وجماعة حزب الله اللبنانية في صف الجيش السوري وتنشر فيها جبهة النصرة مقاتليها على مقربة من معارضين آخرين. وقال رامي عبدالرحمن مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان إن هناك انهيارا حقيقيا للهدنة في حلب.
وذكر محمد رشيد مدير المكتب الإعلامي لجماعة جيش النصر المعارضة إن الغارات الجوية عادت تقريبا لما كانت عليه، فيما قال مصدر عسكري سوري إن المعارك مستعرة لأن الجماعات المسلحة التي شاركت في الهدنة انضمت إلى جبهة النصرة في الهجوم، على مواقع تسيطر عليها الحكومة جنوبي حلب.
وتحدث المرصد كذلك عن قتال بين قوات الحكومة وقوات المعارضة قرب بلدة دوما التي تسيطر عليها المعارضة وقال إن طائرات هليكوبتر حكومية أسقطت براميل متفجرة على مناطق تسيطر عليها المعارضة في شمالي حمص.
وتأتي التطورات العسكرية تزامنا مع زيارة ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى دمشق، إذ من المقرر أن يلتقي مع مسؤولين سوريين اليوم. وكان صرح الأسبوع الماضي إنه سيزور دمشق وطهران للاطلاع على مواقفهما إزاء التحول السياسي قبل بدء جولة جديدة من محادثات السلام.
وقال إن الجولة يتعين أن تكون “محددة بدرجة كبيرة في اتجاه عملية سياسية تقود إلى بداية حقيقية لتحول سياسي”.
العرب