علمت “زمان الوصل” من مصدر خاص بريف دمشق الغربي بأنّ النظام سمح مؤخرا بدخول المواد الغذائية والطبية، إلى بلدة كناكر بريف دمشق الغربي، بعد حصار خانق تعرضت له البلدة، التي يسكنها 20 ألف نسمة، لمدة شهر كامل.
وتقول المعلومات التي حصلت عليها “زمان الوصل” من داخل “كناكر” إنَ اتفاقا جرى بين النظام وقيادة الجيش الحر هناك يقضي بالسماح لقناة “سما” الموالية للنظام بالتصوير وإجراء مقابلات مع الناس على أطراف البلدة، مقابل فك الحصار وعودة كافة الأتصالات الأرضية والخليوية للبلدة والسماح للسكان بالدخول والخروج، وممارسة أعمالهم الزراعية بحرية تامة، والسماح للجيش الحر بالبقاء داخل “كناكر”، مع أسلحته الفردية والمتوسطة.
وأكدت معلومات “زمان الوصل” أنَ ريبورتاج قناة “سما” تم تصوير جزء منه داخل لواء تابع لجيش النظام، وقريب من بلدة كناكر بعدما تعرضت مذيعة قناة “سما” لمضايقات من عناصر الجيش الحر.
وحضر “تمثيلية” قناة “سما” -حسب مصادرنا- كل من قائد لواء بجيش النظام، ورئيس مفرزة الأمن العسكري بسعسع، و3 من قادة كتائب الجيش الحر بكناكر، محاطين بمئات المقاتلين من الجيش الحر، يستقلون الدراجات النارية، مهددين باجتياح اللواء القريب من كناكر، إذا نقض النظام الاتفاق، واعتقل قادة كتائب الجيش الحر الذين حضروا اجتماع الاتفاق، و”مسرحية”قناة”سما”، والتي أخرجت بطريقة شيطانية..
يقول عمرو كناكري لـ”زمان الوصل” إن كلام مواطني كناكر وقادة الكتائب لقناة”سما” كان بعكس توجهات النظام حول عودة المسلحين لحضن الوطن وتسليم سلاحهم.
وأشار إلى أنّ الجيش الحر في البلدة لم يسلّم أي قطعة سلاح يملكها للنظام.
وحاصرت قوات النظام كناكر مطلع آذار/ مارس الماضي، بعد سيطرته الكاملة على قرى مثلث الموت، القريبة جدا من كناكر، بدعم ومساندة كبيرة جدا من ميليشا حزب الله اللبناني، وميليشيات طائفية موالية لإيران اُستقدمت من عدة دول أجنبية.
ومازالت المعارك قائمة حتى الآن بين كر وفر في المنطقة المذكورة.